إيران تكشف عن فرصة نووية مشتركة مع أمريكا في مقابل رفع العقوبات.. هل تتحقق الصفقة؟

إيران تكشف عن فرصة نووية مشتركة مع أمريكا في مقابل رفع العقوبات.. هل تتحقق الصفقة؟

أعلن علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، عن استعداد طهران للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، حيث أكد أن إيران “لن تسعى أبدًا إلى تصنيع أسلحة نووية”.

وفقًا لتقرير نشرته شبكة “إن.بي.سي نيوز” الأمريكية يوم الأربعاء، أوضح شمخاني أن إيران مستعدة للتخلص من مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، والاكتفاء بتخصيب اليورانيوم لمستويات منخفضة مخصصة للأغراض المدنية، مع السماح بمراقبة دولية صارمة على برنامجها النووي.

في تطور مثير للاهتمام، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أربعة مسؤولين إيرانيين مطلعين أن طهران طرحت خلال محادثات مع الجانب الأمريكي في سلطنة عمان مشروعًا بديلاً عن الاتفاق النووي السابق، يتمثل هذا المشروع في تأسيس اتحاد نووي ثلاثي الأطراف.

تقوم الخطة على تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 3.67%، وهي النسبة المسموح بها وفق الاتفاق النووي لعام 2015، بعد ذلك يُنقل الوقود النووي إلى دول عربية لاستخدامه في مشاريع مدنية، بالإضافة إلى إمكانية مشاركة استثمارات أمريكية محتملة في هذا المشروع مع وجود رقابة دولية وميدانية.

وأفادت الصحيفة بأن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هو من قدم هذا الاقتراح للمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف خلال اجتماعهما الأخير في عُمان، وذلك في محاولة لتجاوز الجمود الذي يعتري المفاوضات النووية منذ انسحاب واشنطن من اتفاق 2015 أثناء ولاية الرئيس دونالد ترامب.

المسؤولون الإيرانيون أشاروا أيضًا إلى أن الاقتراح الجديد يختلف بشكل جذري عن اتفاق عام 2015 من حيث المدة الزمنية، إذ لا يتضمن فترة صلاحية محددة بل يمثل اتفاقًا دائمًا، وهذا الطابع الجديد قد يُمكّن الرئيس الأمريكي السابق – والمرشح المحتمل – دونالد ترامب من ترويج الاتفاق كإنجاز دبلوماسي يتجاوز ما حققه سلفه باراك أوباما خاصة إذا عاد إلى البيت الأبيض.

على الرغم من الطابع الإيجابي المقترح في المبادرة الإيرانية، توقعت الصحيفة أن تواجه واشنطن صعوبات عملية عند تنفيذها بسبب انقطاع العلاقات الدبلوماسية مع طهران منذ 45 عامًا مما قد يجعل الشركات الأمريكية تتردد في الاستثمار داخل إيران حتى لو كانت هناك ضمانات دولية متاحة.