
تعيش دولة الاحتلال الإسرائيلي حالة من الاستنفار الأمني الشديد بعد وقوع عملية إطلاق نار نفذها مسلح بالقرب من بلدة بروقين، الواقعة غرب محافظة سلفيت في الضفة الغربية، وقد أسفرت هذه الحادثة عن إصابة اثنين من الإسرائيليين، حيث وصفت حالة أحدهما بأنها حرجة للغاية، بينما أُعلن أن الآخر حالته خطيرة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن قوات إسرائيلية خاصة، بما في ذلك وحدة “شلداج” التابعة لسلاح الجو، تشارك بنشاط في مطاردة منفذ الهجوم، وذلك ضمن حملة أمنية موسعة بدأت فور وقوع الحادث.
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن جيش الاحتلال اقتحم بلدتي حارس وبروقين المجاورتين لموقع الهجوم، حيث أغلق المتاجر وبدأ عمليات تفتيش واسعة النطاق لمنازل ومحلات تجارية، بالإضافة إلى التحليق المكثف لطائرات استطلاع مُسيّرة في أجواء عدة قرى غرب سلفيت.
وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية أقامت عددًا من الحواجز في قرى عطارة والنبي صالح وعابود واللبن الشرقية بمحافظة رام الله، كجزء من الإجراءات الأمنية التي تلت العملية. كما تم تعزيز الوجود العسكري بهدف تأمين المنطقة وتعزيز الشعور بالأمان بين السكان المحليين.
وقد ذكرت “يديعوت أحرونوت” أيضًا أنه تم نقل قوات الكوماندوز الخاصة جوًا إلى موقع العملية بواسطة طائرات مروحية، حيث يتولى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) تنفيذ عمليات استخباراتية ميدانية لتحديد هوية المنفذ ومكانه المحتمل. هذا الجهد يأتي ضمن إطار استجابة شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن والسلامة العامة.
كما انتشرت وحدات من لواء “أفرايم” حول موقع الحادث وقامت بعمليات تمشيط مكثفة تضمنت نصب حواجز تفتيش مفاجئة عند مداخل ومخارج القرى المجاورة. وبحسب المصدر ذاته، فإن المصابين يتلقون العلاج الميداني في موقع الحادث على أن يتم نقلهم لاحقًا إلى مستشفيي بيلينسون أو تل هشومير لاستكمال العلاج اللازم. إن هذه الأحداث تعكس التوترات المستمرة وتحديات الأمن التي تواجهها المنطقة.
تعليقات