
في تصريح مثير للانتباه، أعلن مستشار المرشد الأعلى الإيراني، على شمخاني، يوم الأربعاء الماضي أن إيران مستعدة لقبول اتفاق جديد يتعلق ببرنامجها النووي، شرط رفع العقوبات المفروضة عليها بشكل فوري.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اتبعت سياسة “الضغط القصوى” تجاه إيران، حيث فرضت عقوبات جديدة في وقت كانت فيه المفاوضات جارية مع طهران التي تسعى جاهدة لرفع العقوبات التي تعيق نمو اقتصادها.
وفي حديثه لقناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، والذي نقلته صحيفة “لوموند” الفرنسية عبر موقعها الإلكتروني، أكد شمخاني التزام إيران بعدم تصنيع الأسلحة النووية مطلقًا، بالإضافة إلى التخلص من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، والالتزام بتخصيب اليورانيوم فقط بالمستويات الضرورية للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بمراقبة هذه الإجراءات مقابل الرفع الفوري لجميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وعند سؤاله عما إذا كانت إيران ستوافق على توقيع اتفاق اليوم إذا تم استيفاء هذه الشروط، أجاب بـ “نعم. لا يزال الأمر ممكنًا، إذا التزم الأمريكيون بما يقولونه، فبالتأكيد يمكننا بناء علاقات أفضل مما سيُحسّن الوضع في المستقبل القريب”.
من المهم الإشارة إلى أن ترامب قد أعلن مؤخرًا عن فرض عقوبات أمريكية صارمة على إيران بينما أعرب في الوقت نفسه عن أمله في الوصول إلى اتفاق بشأن الملف النووي.
كما أن إيران تقوم حاليًا بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% وهو ما يتجاوز الحد المسموح به وهو 3.67% وفقًا للاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015، مما يجعلها تقترب من النسبة المطلوبة والتي تبلغ 90% للاستخدام العسكري وهذا يثير قلق القوى الغربية بشأن مخزون طهران من المواد الانشطارية.
تعليقات