منظمة غير حكومية مبتكرة تسعى لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة

منظمة غير حكومية مبتكرة تسعى لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة

أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة غير حكومية مدعومة من الولايات المتحدة، يوم الأربعاء الماضي عن بدء خطتها لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل، وذلك بحلول نهاية شهر مايو الجاري.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل فرضت حظراً على دخول أي مساعدات إنسانية إلى الأراضي الفلسطينية منذ الثاني من مارس الماضي، وهذا الحظر يشكل تهديداً حقيقياً لحياة نحو 2.4 مليون نسمة من سكان غزة، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويعقد الوضع الإنساني المتدهور.

العديد من المنظمات الدولية مثل أطباء العالم وأطباء بلا حدود وأوكسفام حذرت بشكل متكرر من خطر حدوث “مجاعة جماعية” إذا استمرت القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

بالرغم من قلة المعلومات المتاحة حول مؤسسة غزة الإنسانية التي تتخذ من جنيف مقراً لها، إلا أن الولايات المتحدة دعمت مبادرتها الأسبوع الماضي، دون توضيح ما إذا كانت تقدم دعماً مباشراً لها وفقاً لما ذكرته صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية على موقعها الإلكتروني.

هذا الإعلان عن بدء عمليات المساعدة يأتي بعد محادثات مع مسؤولين إسرائيليين تهدف إلى تسهيل توزيع المساعدات في غزة باستخدام الآليات القائمة حالياً كما ورد في بيان المؤسسة.

المؤسسة أكدت أيضاً أن إسرائيل وافقت بناءً على طلبها على زيادة عدد نقاط التوزيع لخدمة جميع سكان غزة، بالإضافة إلى إيجاد حلول لتوصيل المساعدات للمدنيين الذين لا يستطيعون الوصول إلى نقاط التوزيع المحددة.

المنظمة غير الحكومية تخطط لتوزيع حوالي 300 مليون وجبة خلال فترة أولية تمتد لـ 90 يوماً، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحسين الظروف الإنسانية في المنطقة المنكوبة.

وتشدد المؤسسة على أهمية الاستجابة الإنسانية الفعالة التي يجب أن تشمل جميع السكان المدنيين في غزة، حيث طلبت من السلطات الإسرائيلية تحديد وتأمين عدد كافٍ من المواقع في شمال القطاع لاستيعاب عملياتها الإنسانية وفقاً لرسالة وجهها المدير التنفيذي جيك وود للجهات المعنية.

كما أضاف وود أن عدم القدرة على الوصول بشكل كافٍ للمناطق الشمالية يهدد بحرمان جزء كبير من السكان من المساعدات الضرورية وبالتالي انتهاك الالتزام الذي تعهدت به المؤسسة بتوفير الدعم للجميع بشكل عادل دون تمييز.