استقبل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، في مقر المتحف المصري الكبير، إيبيساوا يو، رئيس مكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) بمصر، حيث تم مناقشة آفاق الشراكات المستقبلية التي تساهم في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون العلمي والثقافي، بالإضافة إلى بناء القدرات البشرية وتدريب الكوادر المتخصصة ونقل المعارف المتقدمة، مما يعزز من دور المتحف المصري الكبير كمنارة علمية وبحثية في مجالات المتاحف وعلم المصريات مع تنفيذ رؤية المتحف والتسويق لعلامته التجارية.
حضر اللقاء الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، والسيد محمد فهمي، مساعد الوزير للشئون الاقتصادية، إلى جانب عدد من قيادات الجايكا والمتاحف اليابانية ومسئولي وممثلي شركة ماكينزي باليابان.
وخلال الاجتماع، أكد الجانبان على الدور المحوري الذي يلعبه المتحف المصري الكبير ليس فقط كأكبر متحف في العالم للآثار المصرية القديمة ولكن أيضاً كمركز إقليمي ودولي رائد في مجالات البحث العلمي والدراسات المتخصصة في علم المصريات، وتمت مناقشة آليات تنفيذ وثيقة التعاون الموقعة في أوائل الشهر الجاري بين المتحف المصري الكبير والجايكا والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات إدارة وحفظ التراث باستخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من الخبرات اليابانية في هذا المجال، فضلاً عن تنظيم برامج تدريبية للعاملين بالمتحف وطلاب الدراسات العليا المسجلين في برامج حفظ التراث بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وهي البرامج التي تم إعداد لوائحها الأكاديمية بالتعاون بين الخبراء المصريين واليابانيين.
كما تناول الاجتماع أيضاً مناقشة سبل توفير الدعم الفني للمتحف في مجال إدارة الخدمات لضمان تقديم تجربة متميزة ورفيعة المستوى للزائرين مع العمل على بناء قدرات العنصر البشري بالمتحف بما يسهم في تحسين أدائهم الإداري والتشغيلي والتعامل مع المُشغل، إضافةً إلى تنفيذ الاستراتيجية البحثية للمتحف المصري الكبير ليصبح أكبر مركز بحثي إقليمي ودولي لدراسة علم المصريات وتدريب المختصين في مجال ترميم الآثار.
ومن الجدير بالذكر أن العلاقات المصرية اليابانية تشهد تعاوناً وثيقاً في مجالي السياحة والآثار يتجلى عبر عدة مشروعات أثرية ومذكرات تفاهم تم توقيعها ضمن هذا الإطار، كما تشارك الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي سنوياً في معرض “Tourism Expo Japan”، بينما تستضيف العاصمة اليابانية طوكيو المعرض المؤقت “رمسيس وذهب الفراعنة”، وهي خطوة تعزز الحضور الثقافي المصري على الساحة العالمية.
تعليقات