
أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر أنجلينا ايخهورست أن الاتحاد الأوروبي يقف بفخر إلى جانب مصر كشريك مخلص وصديق ملتزم وداعم قوي لحلول المياه المستدامة والمبتكرة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها السفيرة خلال اللقاء الموسع الذي عقد اليوم الخميس بجامعة الإسكندرية حول “رواد الأعمال في مجال المياه من الاتحاد الأوروبي – تمكين الجيل القادم من رواد الأعمال في مجال المياه” بحضور المهندس وليد حقيقي، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، المدير التنفيذي لأسبوع القاهرة للمياه، والدكتور عبد الحميد الزهيري، جامعة القاهرة والمنسق الوطني لمبادرة بريما، وأحمد الوكيل، رئيس غرفة تجارة الإسكندرية واتحاد غرف البحر المتوسط، والدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية وعدد من سفراء الدول الأوروبية ولفيف من المسؤولين وخبراء المياه، لبحث مشكلات المياه والتحديات التي تواجه البلاد في هذا المجال وأفكار ومشروعات الشباب خاصة في ظل تغير المناخ والسعي لإيجاد حلول لقضايا المياه وإدارتها.
وأضافت ايخهورست أنه منذ عام 2007، حشد الاتحاد الأوروبي أكثر من 600 مليون يورو كمنح لدعم التدخلات المتكاملة في مجال المياه مستفيدًا من استثمارات تجاوزت 3.5 مليار يورو.
وقالت السفيرة إن هذه الجهود أدت إلى تحسين حياة أكثر من 25 مليون مصري بشكل مباشر بما في ذلك أكثر من 50 ألف أسرة زراعية مع المساهمة في القدرة على التكيف مع تغير المناخ وتحسين تقديم الخدمات والأمن الغذائي مضيفة أن هذا الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي مكّن من إنشاء 11 ألف كيلومتر من شبكات المياه وتحديث أكثر من 200 محطة معالجة وتوسيع أنظمة الري والصرف الحديثة.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يعمل أيضًا على تعزيز مرونة مصر الزراعية والتنمية الريفية عبر استثمارات مستهدفة تربط بين المياه والغذاء والمناخ وحتى الآن دعمت منح الاتحاد الأوروبي الزراعة الذكية مناخيًا بأكثر من 154 مليون يورو ويشمل ذلك برنامجًا شاملاً للتنمية الريفية يتماشى مع مبادرة حياة كريمة ومبادرة NWFE يستفيد منه 400000 أسرة ودعمًا مصممًا خصيصًا لصغار المزارعين لتبني الميكنة والمحاصيل المقاومة للمناخ.
وأعربت السفيرة عن سعادتها بالتواجد اليوم في جامعة الإسكندرية التي وصفتها بأنها “منارة المعرفة والابتكار والمرونة”.
وأضافت أن حدث اليوم لا يمثل ختام التدريب المؤثر فحسب بل الأهم هو الإطلاق الرسمي لمبادرة “الاتحاد الأوروبي لرواد المياه” وهو مسار طموح بدأ للتو.
وأوضحت أن هذه المبادرة تربط بشكل فريد بين ريادة الأعمال والخبرة الفنية والتمويل الأساسي مما يُسهم في سدّ فجوة جوهرية قائمة منذ فترة طويلة في قطاع المياه بمصر هدفنا هو تمكين الأفكار المبتكرة وترجمتها إلى حلول واقعية قابلة للتطوير.
وأكدت السفيرة الأوروبية أنه لا تزال ندرة المياه أحد أهم التحديات وأكثرها تعقيدًا التي تواجهها مصر اليوم مشيرة إلى أن تغير المناخ والنمو السكاني السريع والتوسع العمراني يزيدان من تعقيد هذه التحديات.
وتابعت “ومع ذلك إلى جانب هذه التحديات تكمن فرصة هائلة – الفرصة التي تحملونها أنتم شباب مصر بإبداعكم ومرونتكم وروحكم الابتكارية”.
وأضافت ايخهورست أنه لطالما أثارت العودة إلى الإسكندرية ارتباطًا عميقًا بالبحر وروح أهلها النابضة بالحياة وهنا لا يُعد الماء مجرد عنصر بل هو روح المدينة يشكل تاريخها وثقافتها ومستقبلها إذ إنه عند الوقوف على شاطئ البحر المتوسط يشعر المرء بوضوح بأهمية كل قطرة ماء للاقتصاد المحلي والصحة العامة والحياة اليومية.
وأكدت أن رؤية طاقة وشغف شباب الإسكندرية اليوم تُلهمها بشدة وتُؤكد مرة أخرى المهمة المشتركة لضمان حلول مستدامة ومبتكرة لإدارة المياه.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي يدرك هذه الإمكانات ويلتزم بالاستثمار فيها كما يُقرّ بأن نهج الترابط المائي يعد عنصرًا أساسيًا للاستقرار الإقليمي والنمو المستدام والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.
وقالت ايخهورست إنه وبمساهمة تبلغ حوالي 325 مليون يورو يدعم الاتحاد الأوروبي الشراكة للبحث والابتكار في منطقة البحر المتوسط (PRIMA) الذي يعد أكبر برنامج مشترك وأكثره طموحاً في تاريخ التعاون البحثي والابتكاري الأورومتوسطي.
وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى المساهمة في معالجة تحديات الأمن الغذائي وندرة المياه مذكرة بأنه منذ عام 2019 شارك 123 مستفيدًا مصريًا في PRIMA وحصلوا على 17 مليون يورو.
وقالت إنه ومع ذلك تظل مهمتنا ملحة؛ كما هو الحال في العديد من أنحاء أوروبا وشمال أفريقيا تمثل ندرة المياه تحديًا مشتركًا لنا مما يتطلب حلولاً موحدة وتفاهمًا متبادلً لذا فإن دعمنا ليس ماليًا أو فنيًا فحسب بل نستثمر أيضًا في مستقبلكم وأفكاركم ونجاحكم.
وذكرت أن مبادرة “رواد المياه من الاتحاد الأوروبي” تُطلق مساراً جديداً وديناميكياً يمكّن رواد الأعمال الشباب مثلكم للحصول على التمويل والاستفادة من الدعم التنموي وإقامة شراكات قوية.
وتابعت “تتمثل رؤيتنا في بناء منظومة عمل نابضة بالحياة وموجهة نحو الأعمال بالتعاون مع الحكومة المصرية لتمكين الشركات الناشئة التي يقودها الشباب والشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (MSMEs) للازدهار”
.
وقالت موجهة حديثها للشباب “إن نجاحكم كرواد أعمال ومبتكرين جزء لا يتجزأ لضمان الإدارة المستدامة لموارد مصر المائية الثمينة”
.
وأضافت إن هذا الجهد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالشراكة الاستراتيجية والشاملة الأوسع بين الاتحاد الأوروبي ومصر وهي إطار عمل متين تنتقل عبره أوروبا نحو تعاون تنموي تقليدي لشراكات ذات منفعة متبادلة حيث تُحدد هذه الشراكة بالقيم والمصالح المشتركة والالتزام المشترك بالاستثمار والابتكار التحويلي
.
وشددت على أنّ مبادرات مثل مبادرة الاتحاد الأوروبي لرواد المياه تجسد طموحنا المشترك لوضع مصر كمركز إقليمي رائد للحوكمة المتكاملة للمياه والتكيف مع المناخ
.
وأكدت أنّ تعاون الاتحاد الاوروبي بهذا الخصوص يتماشى بسلاسة مع المبادرة الوطنية للمياه والغذاء والطاقة بمصر والتي تعزز التنمية المستدامة وتعالج التحديات المترابطة للأمن المائي واستدامة الغذاء وكفاءة الطاقة
.
وأوضحت أنّ الجهود الأوروبية الجماعية تدعم أهداف المبادرة الوطنية للمياه والغذاء والطاقة مما يضمن اتساق استراتيجياتنا التنموية ويعظم أثر كل مورد مُستثمر
.
وأكدت على الدور المحوري للشباب قي قيادة هذا التغيير مشددةً أنّ الشباب المصريين هم مفتاح الابتكار فى إدارة مياه التكنولوجيا والحوكمة
.
وقالت ايخهورست إن الاستثمار فى بناء قدرات الشباب اليوم يضمن حلولاً مستدامة للمياه للمستقبل معربةً عن إعجابها الصادق بكل رائد أعمال ومبتكر
.
Add your paragraph here that reflects the essence of the event, highlighting the importance of youth involvement in sustainable water management and innovation, while maintaining a positive and encouraging tone to inspire young entrepreneurs.
تعليقات