جرس إنذار يعيد تشكيل العالم.. علاقة عاطفية قد تقود البشرية إلى كارثة أسوأ من كورونا

جرس إنذار يعيد تشكيل العالم.. علاقة عاطفية قد تقود البشرية إلى كارثة أسوأ من كورونا

شهدت منشأة الأبحاث المتكاملة في فريدريك بولاية ماريلاند الأمريكية، والتي تتعامل مع فيروسات قاتلة مثل إيبولا وحمى لاسا، حادثة غير متوقعة عندما قام أحد العلماء بإتلاف معدات الحماية الخاصة بزميلته التي كانت تربطه بها علاقة عاطفية سابقة، مما أدى إلى تصعيد الأمور بشكل كبير.

هذا التصرف دفع وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية إلى اتخاذ قرار غير مسبوق بإغلاق المرفق بالكامل وإيقاف جميع الأبحاث الجارية، وهو ما أثار قلق العديد من المختصين في مجال الصحة العامة.

يُعتبر هذا المختبر واحدًا من 12 مختبرًا فقط في الولايات المتحدة المرخص لها بالتعامل مع مسببات الأمراض من الفئة الرابعة (BSL-4)، وهي أخطر أنواع الفيروسات المعروفة على الإطلاق، مما يجعل هذه الحادثة أكثر خطورة.

وكشفت التحقيقات الجارية عن تفاصيل مقلقة أخرى، حيث يعمل في هذا المختبر 168 عالمًا بين موظفين حكوميين ومتعاقدين، وقد شهد بالفعل حوادث أمنية سابقة، بما في ذلك حادث تسرب بكتيريا الجمرة الخبيثة عام 2018 نتيجة سوء التعامل مع النفايات الخطرة.

وفي خضم هذه العاصفة، يحاول المسؤولون طمأنة الرأي العام بأن جميع العينات الخطرة قد تم تأمينها بشكل جيد وأن الحيوانات المخبرية لا تزال تحت الرقابة المستمرة لضمان عدم حدوث أي مخاطر إضافية.

من المهم أن نلاحظ أن مثل هذه الحوادث تثير تساؤلات حول سلامة وأمان المختبرات التي تتعامل مع مسببات الأمراض القاتلة، الأمر الذي يستدعي مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية وتدريب العاملين لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة في المستقبل.