ميناء رفح البري يواصل نشاطه لليوم الـ 59.. ما الجديد؟

ميناء رفح البري يواصل نشاطه لليوم الـ 59.. ما الجديد؟

أكد مصدر مسؤول في ميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء اليوم الخميس، أن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحاً لليوم التاسع والخمسين على التوالي بانتظار وصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج، بينما تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، كما بدأت بتوسيع عملياتها البرية في رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضح المصدر أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف جاهزة دوماً لاستقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة تضم حوالي 1700 مصاب وجريح و2500 مرافق، مما يعكس الحاجة الملحة للعلاج والرعاية الصحية.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تغلق منذ الثاني من مارس الماضي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وتمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والمعدات الثقيلة الضرورية لإعادة الإعمار في قطاع غزة وإزالة الركام الناتج عن 15 شهراً من الحرب على غزة.

جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وعدم التوصل إلى اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي مكثف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل برياً واحتلال مناطق متفرقة داخل القطاع، كما تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع، ولا تزال مئات الشاحنات تقف على جانبي طريق رفح والعريش منذ الأول من مارس الماضي تنتظر السماح لها بالدخول.

وقد تم الإعلان يوم الأربعاء 15 يناير 2025 عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة “حماس” بهدف العودة إلى الهدوء المستدام، حيث ينفذ هذا الاتفاق على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد 19 يناير 2025م، وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يوماً دون التوصل إلى اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حالياً جهود الوساطة لمفاوضات تهدف للعودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.

في سياق متصل، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة بتاريخ 18 مارس الماضي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 600 طفل وأصابت أكثر من 1600 آخرين، فضلاً عن نزوح حوالي 500 ألف فلسطيني مجدداً عقب استئناف العدوان على قطاع غزة.