استغلال الموقع الجغرافي في محطة كهرباء الطاقة الشمسية بمنجم السكري.. خطوات نحو مستقبل مستدام

خلال جولته التفقدية اليوم في منجم السكري، أبدى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اهتماماً خاصاً بزيارة محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية التي تم إنشاؤها بالمنجم بقدرة 36 ميجاوات، وذلك في إطار الالتزام بالمحافظة على البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة، فضلاً عن تقليل استهلاك الوقود التقليدي كالسولار.
وقد تم التأكيد على أن إنشاء هذه المحطة يمثل أحد الحلول الفعالة لترشيد النفقات والحفاظ على استدامة الإنتاج، مع تعزيز الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز للمنجم الواقع في منطقة الصحراء الشرقية، حيث تعتبر هذه المنطقة من أعلى المناطق التي تشهد سطوع الشمس لأكثر من 10 ساعات يومياً، مما يجعلها أكبر محطة تخدم عمليات التعدين في المنجم.
واستمع رئيس مجلس الوزراء لشرح مفصل من المهندس أحمد عادل عبدالنعيم، أخصائي محطات توليد الكهرباء بمنجم السكري، الذي أوضح أن المنجم يعتمد على توفير أكثر من 20% من احتياجاته للطاقة عبر استخدام الطاقة الشمسية كمصدر نظيف ومتجدد، كما يتم العمل حالياً على دراسة التوسعات المستقبلية بهدف الاعتماد الكلي على إمدادات الكهرباء المستمدة من الطاقة الشمسية.
وأضاف المهندس أحمد أن المحطة تسهم بشكل كبير في تقليل استهلاك الوقود داخل المنجم بمعدل يصل إلى 22 مليون لتر سنوياً، بالإضافة إلى تقليص الانبعاثات الكربونية بحوالي 60 ألف طن مكافئ لغاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، مشيراً إلى أنه هناك خطط مستقبلية للربط مع الشبكة القومية وزيادة قدرة محطة الطاقة الشمسية لتصل إلى 45 ميجاوات.
وفي ختام جولته الميدانية بالمنجم، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن إعجابه بالتطورات الملحوظة في الأعمال الجاري تنفيذها بالموقع وبتوظيف التقنيات الحديثة والكوادر المؤهلة لتحقيق الأهداف المنشودة. وقد دعا إلى مواصلة تكثيف الجهود المبذولة لزيادة مساهمة إنتاج المنجم في الاقتصاد المصري بما يعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية.
تعليقات