
أعلنت مديرية أمن العاصمة الليبية أن الأوضاع الأمنية هناك تشهد استقرارًا وتحت السيطرة، مما يدعو جميع المواطنين للعودة إلى أعمالهم والمساهمة في استعادة الحياة الطبيعية التي طالما افتقدوها.
في الأيام الأخيرة، شهدت العاصمة اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المتنافسة، ورغم إعلان وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية عن وقف إطلاق النار، إلا أن الوضع على الأرض لا يزال متوترًا وخطيرًا للغاية.
أفادت تقارير إيطالية بأن حوالي مائة مواطن إيطالي، ومعظمهم من أعضاء وفد اقتصادي حضر للمشاركة في معرض ليبيا للبناء، كانوا عالقين في فنادق العاصمة، ولكنهم تمكنوا أخيرًا من مغادرة المدينة برفقة نحو 20 مواطنًا إسبانيًا أيضًا، حيث تم تنظيم عملية الإجلاء على متن رحلة مدنية قدمتها إيطاليا.
من المتوقع أن تقل الطائرة 130 شخصًا، بما في ذلك 20 مواطنًا إسبانيًا تقطعت بهم السبل في ليبيا نتيجة للاشتباكات المسلحة الأخيرة بين الميليشيات المتنافسة.
ويبدو أن الهدوء الهش الذي ساد لفترة بدأ يتلاشى بعد أيام من الاشتباكات العنيفة التي وقعت في طرابلس بين القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وقوات الردع الخاصة بقيادة عبد الرؤوف كاره.
خلال الليل، ظل الوضع هادئًا نسبيًا حتى بالنسبة لعدد من الإيطاليين العالقين الذين قدرت وكالة نوفا عددهم بين 80 إلى 90 شخصاً ينتظرون الإجلاء عبر مطار مصراتة، نظرًا لأن مطار معيتيقة ما زال مغلقًا.
على الرغم من ذلك، لا تزال التوترات مرتفعة في العاصمة، مع استمرار المظاهرات في الشوارع ووقف إطلاق النار الذي يبدو غير مستقر تمامًا. وقد تجمع مساء أمس مئات المتظاهرين أمام مقر رئيس الوزراء في طرابلس مطالبين باستقالته ومتّهمينه بالتسبب في تجدد المعارك وما نتج عنها من خسائر بشرية ومادية كبيرة.
كما ذكرت مصادر محلية نقلاً عن وسائل إعلام عربية أن المتظاهرين تمكنوا من الوصول إلى محيط المبنى الحكومي رغم الوجود الكثيف للقوات المسلحة الموالية للحكومة التي ردت بإطلاق النار في الهواء لتفريق الحشد. وقد دعا المتظاهرون سكان العاصمة للانضمام إليهم والمشاركة في الاحتجاجات للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
تعليقات