جولة رئيس الوزراء في منجم السكري.. استكشاف عمليات التعدين وتوفير 20% من احتياجات الطاقة

جولة رئيس الوزراء في منجم السكري.. استكشاف عمليات التعدين وتوفير 20% من احتياجات الطاقة

قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بجولة تفقدية اليوم الخميس في منجم السكري، حيث حرص على زيارة محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بالمنجم، التي تم إنشاؤها بقدرة 36 ميجاوات، وذلك في إطار الالتزام بالمحافظة على البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة، بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي مثل السولار.

أثناء الزيارة، تم التأكيد على أن إقامة المحطة تعتبر أحد الحلول الفعالة لترشيد النفقات وضمان استدامة الإنتاج، حيث تعظم الاستفادة من الموقع الجغرافي للمنجم الواقع في منطقة الصحراء الشرقية، التي تتميز بساعات سطوع شمس تصل إلى نحو 10 ساعات يومياً، كما أنها تعد أكبر محطة تدعم عمليات التعدين بالمنجم.

توفير 20% من احتياجات الطاقة من خلال الطاقة الشمسية

استمع رئيس مجلس الوزراء لشرح مفصل من المهندس أحمد عادل عبد النعيم، أخصائي محطات توليد كهرباء منجم السكري، الذي أوضح أن المنجم يعتمد على توفير أكثر من 20% من احتياجاته للطاقة عبر الطاقة الشمسية كمصدر نظيف ومستدام للطاقة، مع وجود دراسات لتوسيع هذه القدرة مستقبلاً بهدف تحقيق الاعتماد الكامل على إمداد المنجم بالطاقة الكهربائية عبر الشمس.

وأشار عبد النعيم إلى أن المحطة تساهم في تقليص استهلاك الوقود داخل المنجم بمعدل يصل إلى 22 مليون لتر سنوياً، فضلاً عن تقليل انبعاثات الكربون بمعدل يصل إلى 60 ألف طن مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، كما أنه مخطط مستقبلاً الربط مع الشبكة القومية وزيادة قدرة محطة الطاقة الشمسية لتصل إلى 45 ميجاوات.

وفي ختام جولته الميدانية بالمنجم، أشاد رئيس مجلس الوزراء بالتطور الملحوظ في الأعمال داخل المنجم وأثنى على استخدام التقنيات الحديثة والكوادر المؤهلة هناك، معرباً عن سعادته بما شاهده وداعياً لمواصلة الجهود المبذولة لزيادة مساهمة إنتاج المنجم في الاقتصاد المصري.

رئيس الوزراء يُشاهد أعمال التعدين تحت الأرض بمنجم السكري

كما قام الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه بتفقد ورش التصنيع بالمنجم أثناء جولتهم بمنطقة مرسى علم لإنتاج الذهب، وتوجهوا لمشاهدة أعمال التعدين تحت الأرض إضافةً لتفقد محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية الموجودة بالمنجم.

بدأ رئيس مجلس الوزراء جولته بتفقد ورش العمل الخاصة بالمنجم وجسم التفريغ للشاحنات القلابة الذي يتم تصنيعه محلياً. واستمع لشرح قدمه المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية حول الطرق المستخدمة لاستخراج الذهب تحت سطح الأرض والمعدات الحديثة المتاحة في هذا المجال. كما تناول الشرح عمليات تدعيم الأنفاق وأحدث طرق مراقبة الجودة لضمان سلامة استخراج الذهب وكميات الحفر والإنتاج التي تمت بالفعل تحت الأرض والخطط المستقبلية لأعمال التعدين والبنية التحتية المطلوبة تحت إشراف شركة أنجلو جولد أشانتي العالمية.

وأوضح المهندس كريم بدوي أن منجم السكري يسهم بشكل كبير في دعم المشروعات الإنتاجية الصغيرة لأبناء مرسى علم والمناطق المجاورة ضمن جهود التنمية المجتمعية. وقد تم الانتهاء أيضاً من إنشاء أول مدرسة لصناعة التعدين بمدينة مرسى علم لتعزيز قدرات الشباب المحليين وتوفير فرص عمل جديدة لهم.

وخلال الجولة أيضاً قدم المهندس محمود رسلان، نائب مدير التعدين تحت الأرض شرحاً أمام رئيس مجلس الوزراء حول معايير السلامة والأمان المطبقة في موقع التعدين. وأشار إلى أن العمل في المنجم يعتمد على تطبيق أعلى المعايير الدولية للسلامة والصحة المهنية مما ساعده على تحقيق معدلات أداء متميزة تتجاوز المؤشرات العالمية المعتمدة في قطاع التعدين وذلك بما يتماشى مع أحدث التكنولوجيا المستخدمة في الصناعة.