
افتتح الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في مصر، ورشة عمل تدريبية تهدف إلى مكافحة التصحر والجفاف على مستوى القارة الإفريقية، وذلك بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية وتحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في محطة رأس سدر بجنوب سيناء.
وأكد “شوقي” أن هذه الورشة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الإفريقي ومواجهة التحديات البيئية المتزايدة، حيث تم تخصيصها للشباب من مصر ودول القارة الإفريقية، بهدف تفعيل مخرجات الدورة السادسة عشرة لاجتماع الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16)، وذلك من خلال تمكين الشباب وتعزيز دورهم في مواجهة ظواهر التصحر والجفاف والتغيرات المناخية.
كما أشار إلى أن ورشة العمل تُعد جزءًا من احتفالات مصر باليوم العالمي للتصحر والجفاف، وامتثالاً لتوجيهات رئيس الجمهورية حول أهمية دور مصر الإقليمي في دعم القارة الإفريقية، خاصةً في مجالات حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وشهدت فعاليات ورشة العمل حضور عدد من الشخصيات البارزة مثل الدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، والدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والدكتور أحمد عبد العاطي المنسق التنفيذي للاتفاقية وممثل مصر في لجنة العلم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء والمتخصصين المهتمين بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.
وخلال الورشة، قام رئيس المركز والمدير العام المساعد للفاو بجولة تفقدية لمحطة بحوث رأس سدر حيث اطلعوا على الأنشطة البحثية التي تُنفذ بالمحطة بما فيها التعرف على أنظمة تحلية ومعالجة المياه ومدى توافقها مع البيئة المحلية في إقليم جنوب سيناء.
كما تناولت الجولة الزراعات الحديثة للمحاصيل غير التقليدية مثل الكاسافا والتين الأملس، إضافةً إلى الأنشطة المتنوعة التي يقدمها البنك الإقليمي للجينات النباتية الصحراوية. وقد تم الاطلاع على طرق المعالجة والتحليل المتقدمة داخل المعامل الخاصة بالبنك وكذلك التعرف على أنواع الزراعات السائدة هناك والخرائط الصنفية للنخيل والزيتون.
أيضًا شارك الممثل الإقليمي للفاو في التدريبات التطبيقية التي نظمها باحثو المركز والتي جمعت بين الطلاب المصريين والوافدين من القارة الإفريقية. ويأتي ذلك ضمن متطلبات المنتدى العالمي “كوب 16” الذي أُقيم في الرياض حيث تسعى الورشة لتعزيز دور الشباب في مواجهة تحديات التصحر والجفاف ونشر ثقافات جديدة تهدف إلى الحد من تدهور الأراضي.
استقرار المناخ في القارة الإفريقية
وأشاد الواعر بالجهود المبذولة من قبل مركز بحوث الصحراء وبما يمتلكه المركز من أحدث الأجهزة وخبرات وكوادر فنية مدربة. إذ تعتبر هذه الورشة نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المؤسسات الوطنية والدولية لمواجهة التحديات البيئية التي تؤثر على الأمن الغذائي واستقرار المناخ داخل القارة الإفريقية.
تعليقات