
شيعت منذ قليل جنازة الفنان السوري الفلسطيني أديب قدورة من جامع الأكرم في حي المزة بدمشق، حيث توفي صباح أمس الأربعاء عن عمر يناهز 76 عامًا، مما ترك أثرًا عميقًا في قلوب محبيه ومتابعيه.
من هو الفنان أديب قدورة؟
وُلد الفنان أديب قدورة في 1 يوليو 1948 في فلسطين، وبدأ مسيرته الفنية كفنان تشكيلي ومهندس ديكور، حتى جاءه الدعم من المخرج نبيل المالح الذي قدمه للجمهور لأول مرة في فيلم “الفهد” عام 1972، والذي يُعتبر واحدًا من أبرز كلاسيكيات السينما السورية.
شارك قدورة في أكثر من 60 عملاً تلفزيونيًا و37 فيلمًا، ومن بين أعماله الشهيرة: “وجه آخر للحب”، “بقايا صور”، “رحلة عذاب”، و”امرأة من نار”، بالإضافة إلى مشاركته في بعض الأفلام الإيطالية التي أثرت على تجربته الفنية. كما تألق على خشبة المسرح بأعمال مميزة مثل “هبط الملاك في بابل” و”مأساة جيفارا” و”ثلاثية لتشيخوف.”
يُعتبر أديب قدورة أحد مؤسسي نقابة الفنانين السوريين، وقد حصل على خمس جوائز عالمية تقديرًا لعطائه الفني الكبير، حيث لقّبه البعض بـ”أنطوني كوين العرب” نظراً لقوة حضوره وأدائه المتقن الذي ترك بصمة واضحة في عالم الفن.
لقد كان لأديب قدورة تأثير كبير ليس فقط على المستوى الفني بل أيضًا على مستوى الثقافة والفنون العربية بشكل عام، إذ تميز بإبداعه ورؤيته الفنية الفريدة التي ألهمت العديد من الفنانين الشباب الذين يسعون لترك بصمتهم الخاصة في الساحة الفنية.
تعليقات