مكتبة الإسكندرية.. شريك أساسي في مهرجان الفيلم الأوروبي

مكتبة الإسكندرية.. شريك أساسي في مهرجان الفيلم الأوروبي

أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، أنجلينا إيخهورست، على أهمية مكتبة الإسكندرية ودورها كشريك لمهرجان الفيلم الأوروبي، حيث تعد هذه المكتبة واحدة من أبرز المؤسسات الثقافية في الإسكندرية، مما يساعد على جذب جمهور نابض بالحياة من مجتمع صناعة الأفلام المحلي للمهرجان.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها السفيرة مساء اليوم الخميس بمكتبة الإسكندرية، وذلك خلال لقاء مع مجتمع السينما وطلاب التدريب الممول من الاتحاد الأوروبي، ويأتي هذا اللقاء على هامش مهرجان السينما الأوروبية في دورته الرابعة المقام حالياً.

وأوضحت سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر أن الترويج للعلاقات الثقافية الدولية يعد جانباً أساسياً من دور الاتحاد كفاعل عالمي، مشيرة إلى أن “التنوع الثقافي هو جوهر هويتنا كاتحاد يضم 27 دولة عضو.. نحن فخورون بتقديم تنوعنا الثقافي الغني وإبداعاتنا الفنية وصناعاتنا الإبداعية الديناميكية ونقل جزء من ذلك إلى الإسكندرية كل عام”.

كما أكدت أن السينما تمثل وسيلة قوية تتجاوز الحدود واللغات والثقافات، فالمهرجان الذي يعرض مجموعة متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء أوروبا يجسد القوة الحقيقية للسينما، وهو احتفال بغنى الثقافة الأوروبية بفنها النابض وتفانيها الثابت في سرد القصص.

وأشارت إلى أن مهرجان الفيلم الأوروبي يعد منصة حيوية للإبداع الاستثنائي والابتكار والموهبة لصانعي الأفلام الأوروبيين، حيث يوفر فرصة للتبادل الثقافي والحوار بين المشاركين لتقدير القيم المشتركة وبناء جسور بين المجتمعات المختلفة. كما لفتت إلى أنه “كجزء من هذا البرنامج، نتعاون أيضاً في ورشة عمل لمدة تسعة أيام بالمركز الثقافي اليسوعي. وقد تم اختيار خمسة وعشرين مشاركاً للورشة الممولة بالكامل بعنوان ‘تطوير صناع الأفلام الناشئين’ والتي تركز على تطوير السيناريو والأفلام الأدبية. نأمل بصدق أن تُعرض العديد من أعمالهم قريباً في مهرجانات الأفلام حول العالم”.

يُذكر أن مهرجان الأفلام الأوروبية في الإسكندرية قد وصل الآن إلى نسخته الرابعة، وهو جزء من فعاليات شهر الاتحاد الأوروبي، حيث يعرض المهرجان 26 فيلمًا من 21 دولة ضمن دول الاتحاد الأوروبي في ثمانية مراكز ثقافية بالإسكندرية.

تُقام العروض الأخرى في عدة مراكز ثقافية أوروبية ومحلية مثل المعهد الفرنسي ومؤسسة آنا ليند ومعهد جوته والقنصلية الفخرية لإيطاليا والمركز الثقافي اليسوعي ومعهد ثيربانتس وغيرها.

تبدأ العروض يومياً في الساعة السابعة مساءً حتى الخامس من يونيو المقبل، وجميع الفعاليات مفتوحة للجمهور والدخول مجاني حتى اكتمال الطاقة الاستيعابية. سيتم عرض الأفلام بترجمة إما باللغة الإنجليزية أو العربية لتكون متاحة للجمهور المصري بكل سهولة.

يهدف الحدث التعريفي المقرر عقده في 15 مايو قبل العرض بمكتبة الإسكندرية إلى تقديم المهرجان ليس فقط للجمهور المصري بل أيضاً للمجتمع السينمائي وخاصةً في الإسكندرية, مما يسهم بشكل كبير في تعزيز التواصل الفني والثقافي بين الدول الأوروبية ومصر.

وهذه هي المرة الثانية التي ينضم فيها مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية إلى مهرجان الأفلام الأوروبية, مما يعكس التزام المكتبة بدعم الفنون والثقافة وتعزيز التعاون الدولي.