
استمتع بنجاحه المذهل في مسلسل “سوق العصر”، تلك الملحمة الدرامية الرائعة التي استطاعت بجدارة أن تأسر قلوب جماهير واسعة، وتجذب انتباههم خلال موسم رمضاني مميز في التسعينيات، الفنان أحمد صادق تحدث في لقائه مع بودكاست “boom shoot” الذي يذاع على قناة صدى البلد، مع المذيعة تقى الجيزاوي، عن نجاحه المؤثر وتألّقه المتجدد من خلال مسلسل “حكيم باشا” الذي عُرض في رمضان 2025، حيث أعاد بذلك موعده مع المنافسة الدرامية الرمضانية الكبيرة، وكشف لنا رأيه حول مجموعة من الممثلين الواعدين مثل أحمد الفيشاوي والعوضي ومحمد رمضان ومدى تأثيرهم على الشاشة، وذلك في حوار شيق مليء بكواليس حياته الفنية.
في البداية، تطرقنا إلى كواليس مسلسل “حكيم باشا”، والنجاح الكبير الذي حققه هذا العمل الدرامي والذي يعتبر تعاونًا جديدًا بينك وبين مصطفى شعبان؟ حقيقةً أرى أن مسلسل “حكيم باشا” هو من أجمل الأعمال التي عرضت، ومن وجهة نظري يحتل المرتبة الأولى في رمضان 2025، وشخصية الشيخ رضوان التي جسدتها تعتبر ضمير المسلسل وليس فقط ضمير مصطفى شعبان، فهي شخصية تتمتع بالشفافية والرؤية الواضحة لما يحدث من حولها، ومصطفى شعبان فنان مجتهد وقد قدم الشخصية بشكل رائع جدًا مما ساهم بشكل كبير في نجاح المسلسل.
لقد لاحظ الجمهور تأثرك بشخصية الشيخ رضوان بسبب عمق التفاصيل والحكم التي تناولها الدور .. هل تعتقد أن شخصية الشيخ رضوان مستوحاة من شخصية حقيقية بالنسبة لك؟
بالتأكيد إن شخصية رضوان مستوحاة من والدي الذي كان دائمًا يقدم لي نصائح لا تُنسى طوال حياتي.
رغم النجاح الكبير الذي حققه المسلسل إلا أنه واجه انتقادًا من الناقد الفني طارق الشناوي الذي وصف العمل بأنه استهلاكي وعقيم.. ما رأيك في هذا الانتقاد؟
أرى أن اختلاف الآراء بين النقاد هو أمر طبيعي بل يعد رحمة لأن كل شخص يرى العمل من منظور خاص به، لكن الجمهور يبقى هو الحكم الأساسي والنقد الأول، ورغم احترامنا لرأي طارق الشناوي إلا أنني أؤمن بأن الدراما ليست تعليمية وأن لكل محافظة لهجتها الخاصة بها.
بما أنك قد تعاونت سابقًا مع الفنان أحمد العوضي في مسلسل “فهد البطل” خلال ماراثون رمضان 2025 والذي ينتمي للدراما الشعبية وقد ذكر العوضي أن المسلسل هو الرقم واحد في الشارع .. ما رأيك بهذا التصريح؟
بالفعل لقد تعاونت مع أحمد العوضي وهو ممثل جيد لكنه لم يمنح نفسه الفرصة لتظهر موهبته بشكل أكبر لأنه يسعى ليكون نسخة أخرى من محمد رمضان ويركز فقط على الأعمال الشعبية مستخدمًا بعض المصطلحات المعروفة مثل “أحلى على الأحلى” و “وحش الكون”.
إذا قمنا بمقارنة بين أحمد العوضي ومحمد رمضان ضمن نطاق الدراما الشعبية .. برأيك من الأنجح؟
المقارنة تصب بالتأكيد لصالح محمد رمضان لأنه فنان موهوب يمتلك قدرات هائلة تمكنه من التنوع في الأدوار التي يقدمها ولم يضع نفسه ضمن قالب ثابت.
وماذا عن التعاون بين محمد رمضان والمخرج محمد سامي .. هل ترى أنهما شكلا ثنائي ناجح؟
نعم بالفعل شكل محمد رمضان ومحمد سامي ثنائي ناجح للغاية ومسلسل “سيد الناس” الذي جسده عمرو سعد يُعتبر امتدادًا لنجاحات أعمال محمد رمضان لامتلاكه جمهور كبير خاصةً في الشارع المصري والمناطق الشعبية.
مع تغير الأزمنة وتجسيدك للعديد من الأعمال التي تنتمي للدراما الشعبية.. ما هي أبرز الاختلافات التي تراها في مفهوم البطل الشعبي اليوم مقارنة بالماضي؟
البطل الشعبي ليس بالضرورة شخص يستخدم العنف أو يعتمد على القوة البدنية بصورة مستمرة والدراما الشعبية ليست كما تظهرها بعض الأعمال بصورة سلبية.
لماذا ابتعدت عن الفن وقلة مشاركتك بالأعمال الجديدة؟
في الحقيقة لم تعرض عليّ أي أعمال تناسب وجودي على الشاشة وتظهرني للجمهور بالشكل اللائق لذلك لم أتواجد بشكل مكثف.
متى شعرت بالظلم أو عدم تقدير لمسيرتك الفنية؟
شعرت بالظلم بعد مشاركتي في مسلسل “سوق العصر”، رغم أهمية دوري وأهمية المسلسل ذاته إلا أنه لم يعرض عليّ أي أدوار جديدة مما جعلني أشعر بفترة غياب طويلة عن الساحة الفنية.
الكثيرون اتهموا أبناء النجوم بالدخول إلى عالم الفن عبر الواسطة ، ماذا عن تجربتك مع الفنان أحمد الفيشاوي عندما تعاونتما سوياً عبر مسلسل “عفاريت السيالة”.. هل تعتقد أنه ظلم نفسه؟
Aحمد الفيشاوي فنان موهوب ومجتهد للغاية وهو إنسان طيب القلب ولا أحبذ الطريقة التي تحدث بها عن تجاربه الشخصية مثل تعاطيه المخدرات.
ما الرسالة التي تود توجيهها للفنان أحمد الفيشاوي؟
Iوجه له رسالة تدعوه للعودة بقوة كما كان يفعل بأعماله السابقة لأنه فنان مجتهد جداً ويستحق النجاح.
Aحمد الفيشاوي كم نسبة الموهبة التي ورثها من فاروق الفيشاوي برأيك؟
Aفاروق الفيشاوي كان موهبة استثنائية وأنا عملت معه عبر مسلسل “عفاريت القرش”، وكان لديه شخصية أكثر صلابة مقارنة بنجلِهِ أحمد الفيشاوي الذي نشأ وسط بيئة فنية قد تكون أثرّت عليه بطريقة ناعمة نوعاً ما.
تعليقات