
وجه الرئيس الأمريكي دعوة خاصة إلى الشيخ آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لزيارة البيت الأبيض، وذلك خلال اجتماع ثنائي جمع بين الزعيمين في الإمارات، حيث كانت الأجواء مفعمة بالتعاون والتفاهم.
وخلال كلمته التي ألقاها أثناء لقائهما اليوم في أبوظبي، أعرب الرئيس الأمريكي عن إعجابه بنظيره الإماراتي قائلاً “أنت رجل عظيم ويشرفني أن أكون معك وسنعاملك كما ينبغي بشكل عظيم”، مما يعكس العلاقات القوية بين البلدين.
وأضاف الرئيس “دعني آخذ شهرًا واحدًا فقط لتحسين المكتب البيضاوي، بمعنى آخر، تجهيز الأمور، وأتطلع إلى استقبالك في البيت الأبيض وسنحتفل سويًا”، مما يدل على حرصه على تعزيز الروابط الثنائية.
ومن الواضح أن ترامب كان يشير إلى إعلان الإمارات في مارس الماضي عن استثمار هائل بقيمة 1.4 تريليون دولار على مدى 10 سنوات، يركز بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والتصنيع والطاقة، وهو ما يعكس التوجه الاستثماري الطموح لدولة الإمارات.
وبحسب السفارة الإماراتية في واشنطن، فإن الاستثمارات الحالية للإمارات في الولايات المتحدة تصل بالفعل إلى تريليون دولار، مما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
في سياق زيارته الأخيرة يوم الخميس إلى قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، قام الرئيس دونالد ترامب بزيارة أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وشارك في مائدة مستديرة للأعمال مع قادة قطريين قبل أن يتوجه إلى أبوظبي ويقوم بجولة في جامع الشيخ زايد الكبير الذي يعد من المعالم السياحية الرائعة.
وفي المائدة المستديرة التي عقدت مع قادة الأعمال القطريين، أشاد ترامب بالقائد السوري المؤقت أحمد الشرع وطرح فكرة “منطقة حرية” في غزة، كما بدا وكأنه يشير إلى إمكانية توصل الولايات المتحدة لاتفاق تجاري مع الهند.
وقال ترامب خلال اللقاء في الدوحة “الهند من أعلى الدول في العالم في فرض الرسوم الجمركية. من الصعب جدًا التصدير إليها، لكنهم عرضوا علينا صفقة يتخلّون فيها فعليًا عن أي رسوم جمركية”، مما يسلط الضوء على التحديات التجارية التي تواجهها الشركات الأمريكية.
وخلال زيارته لقاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، شكر ترامب الجنود الأمريكيين على دعمهم السياسي وأكد أن أولويته هي إنهاء الحروب ولكن لن يتردد أبدًا في “استخدام القوة الأمريكية إذا لزم الأمر” للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وشركائها.
وقال “أولويتي هي إنهاء النزاعات وليس إشعالها ولكنني لن أتردد أبدًا في استخدام القوة الأمريكية إذا اقتضى الأمر للدفاع عن الولايات المتحدة أو عن شركائنا وهذا أحد أعظم شركائنا هنا”، مما يعكس التزامه بحماية الأمن القومي وتعزيز السلام العالمي.
تعليقات