اتفاق الوزراء العرب على قرارات حاسمة بشأن غزة وسد النهضة وسوريا.. ماذا ينتظر المنطقة؟

اتفاق الوزراء العرب على قرارات حاسمة بشأن غزة وسد النهضة وسوريا.. ماذا ينتظر المنطقة؟

أعلن وزير الخارجية بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة، عن تحقيق توافق شامل بين وزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع التحضيري للقمة العربية الذي عُقد في العاصمة العراقية بغداد، حيث تناول الاجتماع عددًا من الملفات الإقليمية المهمة مثل إعادة إعمار قطاع غزة، وسد النهضة الإثيوبي، والأزمة في سوريا، بالإضافة إلى الوضع في اليمن والسودان.

وفي تصريحات له لقناة “القاهرة الإخبارية”، أكد عبد العاطي أن الوزراء المجتمعين اتفقوا على مشروع قرار خاص بإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجلسات شهدت “توافقًا حول القضايا المطروحة على القمة”، مما يعكس إجماعًا عربيًا نادرًا لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الدمار الذي لحق بالقطاع، خصوصًا مع التصعيد الإسرائيلي الأخير.

أما بالنسبة للأزمة اليمنية، فقد أوضح وزير الخارجية المصري أن الوزراء العرب اتفقوا على دعم الشرعية في اليمن من خلال طرح مشروع قرار يعزز الاستقرار ويضمن أمن وسلامة الملاحة الدولية، خاصةً في ظل استمرار التوترات في البحر الأحمر وتأثيراتها المحتملة على التجارة العالمية.

وبخصوص سد النهضة، فقد أكد عبد العاطي أن الاجتماع الوزاري أقر مشروع قرار يعيد التأكيد على التضامن العربي مع مصر فيما يتعلق بملف الموارد المائية، مشددًا على “حقوقها المائية التاريخية” في مياه نهر النيل. وهذا القرار يُعتبر دعمًا سياسيًا لموقف القاهرة التي تطالب باتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبي.

وعن الملف السوري، فقد أوضح الوزير المصري أن الوزراء العرب اتفقوا على ضرورة إطلاق عملية سياسية “تشمل الجميع”، وذلك عبر مشروع قرار يشدد على دعم سوريا ضمن مقاربة شاملة تضمن وحدة البلاد وسيادتها وتفتح الباب أمام تسوية سياسية مستدامة. كما تم التأكيد على أهمية العمل العربي المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا أمس الخميس اجتماعهم التحضيري للقمة في بغداد والذي شهد تسليم البحرين رئاسة اجتماع القمة العربية على مستوى وزراء الخارجية إلى العراق. وفي خطوة بارزة، اقترحت بغداد تشكيل لجنة وزارية عربية عليا تُعنى بإنهاء الخلافات بين الدول العربية؛ وذلك كجزء من محاولة لإعادة ترميم العلاقات البينية وتعزيز التضامن العربي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. إن هذا التعاون يبرز أهمية الوحدة العربية كسبيل للتصدي للأزمات الراهنة وتحقيق التنمية المستدامة.