في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، شهد شمال قطاع غزة تصعيدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت بشن قصف مكثف على بلدة بيت لاهيا باستخدام الطائرات الحربية والمروحيات والزوارق الحربية، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين شهيد وجريح.
وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الفلسطينية، استهدفت إحدى الغارات الجوية منزلًا في شارع العجارمة بمخيم جباليا، مما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة عدد آخر، وتعتبر هذه الحصيلة أولية وقد ترتفع مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
في نفس السياق، أفادت قناة “قدس” الفلسطينية بأن غارة جوية إسرائيلية أخرى استهدفت منزلًا يعود لعائلة السيد في حي السلاطين غرب بيت لاهيا، مما تسبب في وقوع شهداء وجرحى، بينما تواصل فرق الإنقاذ جهودها للبحث تحت الأنقاض.
أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية أن حصيلة الشهداء منذ فجر يوم الخميس ارتفعت إلى 127 شهيدًا بسبب الغارات الجوية المتواصلة التي استهدفت مناطق مختلفة من القطاع. كما ذكرت الخدمات الطبية أنها انتشلت شهيدًا و13 مصابًا حتى الآن من موقع القصف على المنزل في حي السلاطين، ويأتي ذلك وسط تحذيرات متزايدة من المنظمات الإنسانية حول التأثير الكارثي للتصعيد الإسرائيلي على الوضع المدني في غزة، خاصة مع تدهور النظام الصحي وزيادة حدة الأزمة الإنسانية.
في ظل هذا التصعيد المستمر، أكدت مصادر محلية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قد نفذ سبع غارات متتالية استهدفت مناطق متعددة في الجهة الغربية من بلدة بيت لاهيا، مما أدى إلى دمار واسع النطاق في الأبنية والبنية التحتية.
على صعيد آخر، كثّفت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمناطق مختلفة في الضفة الغربية؛ حيث داهمت بلدة العوجا شمال مدينة أريحا وأجبرت أصحاب المحال التجارية على الإغلاق تحت تهديد السلاح. كما تعرضت مركبات الفلسطينيين لهجمات بالحجارة من قبل مستوطنين قرب مفترق طريق المعرجات شمال غرب المدينة دون تسجيل إصابات.
وفي محافظة سلفيت، تواصلت عملية اقتحام بلدة بروقين الواقعة غرب المدينة؛ حيث أفادت المصادر المحلية بانتشار مكثف لقوات الاحتلال وتحليق مستمر لطائرات الاستطلاع. وأكدت أن الجنود قاموا بتنفيذ حملات تفتيش عنيفة داخل المنازل شملت أعمال تكسير واسعة لمحتويات المنازل واعتداءات جسدية على السكان.
تعليقات