
جدد نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، جنج شوانج، دعوة بلاده الملحة لاتخاذ خطوات عاجلة تهدف إلى تحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، حيث أكد أن تنفيذ حل الدولتين يعد السبيل الوحيد القادر على إنهاء مأساة النكبة التي يعاني منها الفلسطينيون منذ 77 عامًا.
جاءت هذه التصريحات خلال كلمة ألقاها في فعالية نظمتها الأمم المتحدة لإحياء الذكرى السابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة “شينخوا” الصينية.
وأشار شوانج إلى أن أكثر من نصف الشعب الفلسطيني تعرض للتهجير القسري أو اضطر للفرار من دياره عقب حرب عام 1948، مؤكدًا أن معاناة الفلسطينيين لم تتوقف منذ ذلك الحين بل تفاقمت بشكل ملحوظ، إذ لم يُعالج الظلم التاريخي الذي لحق بهم وما زالوا يواجهون تحديات متزايدة في سبيل نيل حقوقهم المشروعة.
كما شدد على أن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وتصاعد عنف المستوطنين يزيدان من الضغوط على الأراضي الفلسطينية ويقوضان بشكل خطير فرص تطبيق حل الدولتين، مما يمهد لواقع أكثر تعقيدًا على الأرض ويعرقل أي جهود سياسية تهدف لحل الصراع.
وأكد شوانج أن القضية الفلسطينية تمثل جوهر الصراع في الشرق الأوسط وأن تسويتها تمثل مفتاح السلام والاستقرار والأمن في المنطقة على المدى الطويل.
وفي هذا السياق، طالب إسرائيل باحترام قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والالتزام بالتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، داعيًا إلى “الوقف الفوري لجميع الهجمات العسكرية وانتهاكات القانون الدولي ورفع الحصار المفروض على غزة ووقف الأنشطة الاستيطانية والحد من عنف المستوطنين في الضفة الغربية”.
تعليقات