
أبدى نقيب الأطباء الأردنيين ونائب رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب الدكتور عيسى الخشاشنة، إعجابه بالعلاقات المتينة بين الأردن والدول العربية، وخاصة مع مصر، حيث أكد على أهمية التعاون مع نقابة الأطباء المصرية، مشيراً إلى أن النقابة الأردنية، تحت قيادة مجلسها الجديد، تسعى جاهدة لتوسيع آفاق التنسيق والتعاون لتعزيز القطاع الصحي والطبي في كلا البلدين.
وفي تصريحات له خلال المؤتمر الدولي الـ 23 للجمعية الأردنية لأمراض وزرع الكلى المنعقد حالياً بالأردن، أشار الخشاشنة إلى حرص نقابة الأطباء الأردنيين على تعزيز التواصل مع الأشقاء في مصر والعمل على تطوير التعاون الطبي بما يعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين.
كما أعلن عن زيارة مرتقبة لنقابة الأطباء المصرية بهدف تأكيد هذا التعاون وتبادل الخبرات في المجال الطبي والصحي، موضحاً أن كلا من الأردن ومصر يتمتعان بكوادر طبية متميزة عربياً ودولياً.
وأكد الخشاشنة أن نقابة الأطباء الأردنيين تعمل بجد مع جميع الأشقاء العرب ومن خارج الإقليم لتطوير الكفاءات الطبية العربية مما يساهم في تحسين القطاع الصحي العربي بشكل عام، مضيفًا أنه بفضل عضوية النقابة في اتحاد الأطباء العرب سيتم تعزيز هذا التعاون والارتقاء بهذه المهنة الإنسانية الهامة.
وأشار نقيب الأطباء الأردنيين إلى أن استضافة المؤتمرات الطبية العربية والدولية في الأردن تعكس مكانة المملكة الرائدة في المجال الطبي على الصعيدين العربي والعالمي، كما أن مشاركة عدد كبير من الأطباء العرب والأجانب تمثل فرصة مثالية لتعزيز التعاون الطبي مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف أن النقابة تعمل حالياً على وضع استراتيجية متكاملة للسياحة العلاجية بهدف إعادة إحياء هذا القطاع إلى ما كان عليه قبل أزمة كورونا، مؤكداً أن الأردن يمتلك خبرات وكفاءات طبية قادرة على جذب المزيد من المرضى للعلاج داخل المملكة.
وشدد الخشاشنة على أهمية الاستمرار في التعاون والتنسيق مع كافة المؤسسات الصحية الأردنية لتعزيز جهود تطوير هذا القطاع خاصة فيما يتعلق بالسياحة العلاجية، مشيراً إلى خطط لإنشاء لجنة مختصة بالسياحة العلاجية داخل النقابة لدفع هذا الملف نحو الأمام.
وعبر الدكتور عيسى الخشاشنة عن أمله بأن تسهم النقابة بشكل فعال في تحقيق مطالب الأطباء الأردنيين كونهم العمود الفقري للقطاع الصحي والطبي بالمملكة، مؤكداً التزام النقابة برؤية الملك ورؤية التحديث الإداري والاقتصادي والسياسي وتأثير ذلك على الصحة العامة.
أما بالنسبة للمؤتمر الدولي الـ 23 للجمعية الأردنية لأمراض وزرع الكلى بالأردن، فقد وصفه نقيب الأطباء بأنه حدث بالغ الأهمية ويمثل نشاطاً متميزاً يتناول تخصصاً طبياً حيوياً، وعبر عن فخره بعقد مثل هذه المؤتمرات التي تجمع بين الحضور العربي والدولي الكبير.
واختتم بالقول إن المؤتمر يسعى لتقديم رؤى عملية تهدف لتحفيز البحث العلمي ووضع استراتيجيات وقائية فعالة تسهم في تعزيز صحة الكلى والوقاية من الفشل الكلوي وزيادة الوعي الصحي حول هذا المرض الصامت الذي يحتاج لمزيد من الاهتمام والعناية.
واعتبر أن تخصص أمراض وزراعة الكلى لعب دوراً بارزاً في تطور النهضة الطبية بالأردن حيث كانت هناك إنجازات ملحوظة لرواد طب الكلى الذين ساهموا بشكل كبير في إدخال تقنيات زراعة الكلى محليًا وإقليميًا ودوليًا منذ إجراء أول عملية زراعة كلى بالأردن والعالم العربي عام 1972.
تستمر أعمال المؤتمر الدولي الـ 23 للجمعية الأردنية لأمراض وزرع الكلى بالتعاون مع الجمعية العالمية لأمراض الكلى والجمعية العربية لأمراض وزرع الكلى بالعاصمة عمان بمشاركة الدكتور محمد هاني حافظ أستاذ أمراض الكلى والبطن بمستشفى القصر العيني ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الكلى السابق وعدد كبير من الأطباء المصريين والعرب تحت رعاية وحضور نقيب الأطباء الأردنيين والدكتور محمد حسن الطراونة عضو مجلس النقابة ورئيس الجمعية الأردنية التنفسية.
تعليقات