أهمية مفاوضات إسطنبول في تحقيق وقف إطلاق النار

أهمية مفاوضات إسطنبول في تحقيق وقف إطلاق النار

ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية، استنادًا إلى وزارة الخارجية، أن الهدف الأساسي للوفد الأوكراني خلال مفاوضات إسطنبول مع روسيا هو تحقيق وقف إطلاق نار شامل ودائم، هذا الأمر يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأفادت الوكالة بأن موافقة الجانب الروسي على وقف إطلاق النار الكامل ستعتبر دليلاً على استعدادهم للمضي قدمًا في محادثات بناءة وفعالة لتحقيق السلام.

في وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن مشاركة بلاده في محادثات السلام الجارية في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، حيث سيكون هناك ممثل من فريقه الدبلوماسي حاضرًا، كما أشار إلى أن وفد موسكو جاء بمستوى أقل مما كان متوقعًا.

وخلال تصريحاته للصحفيين أثناء زيارته إلى مدينة أنطاليا التركية مساء الخميس، أوضح روبيو أنه سيلتقي مباشرة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وأعضاء الوفد الأوكراني، وهو ما يعكس أهمية هذه المحادثات بالنسبة لجميع الأطراف المعنية.

وأكد الوزير الأمريكي قائلاً: “سأجتمع معهم.. وسيكون أحد أعضاء فريقنا موجودًا في المفاوضات مع الوفد الروسي”، مشيرًا إلى أن موسكو قد أرسلت وفدًا “على مستوى أدنى” مقارنة بما كان متوقعاً من قبل المجتمع الدولي.

ولفت الانتباه إلى أنه يأمل أن تسير المحادثات بمشاركة فعّالة من الأتراك والأوكرانيين ووفده على “المستوى المناسب”، مما قد يفتح المجال نحو خفض التصعيد وتحقيق تقدم ملموس.

يقود الوفد الروسي في هذه المفاوضات فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي، ويضم أيضًا نائب وزير الخارجية ميخائيل جالوزين ورئيس المديرية العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إيجور كوستيوكوف ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.

أما بالنسبة للجانب الأوكراني، فقد اختار الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزير الدفاع رستم عميروف لقيادة الوفد، مما يدل على أهمية هذه المحادثات بالنسبة لكييف رغم التصريحات السابقة التي أبداها زيلينسكي والتي تعبر عن شكوكه تجاه جدية موسكو في العملية التفاوضية.

وفي هذا السياق، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأكيد على موقفه القائل بأن حل الأزمة الأوكرانية يتطلب لقاءً مباشرًا يجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث صرح ترامب خلال حديثه الصحفي أثناء تنقله بين قطر والإمارات قائلاً: “لا أعتقد أن شيئًا كبيرًا سيحدث سواء أعجبكم ذلك أم لا ما لم ألتقِ أنا وبوتين”.