
شهد فرع ثقافة المنيا مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المميزة، وذلك في إطار الأنشطة التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وبرامج وزارة الثقافة التي تهدف إلى نشر الوعي وتنمية الفكر المجتمعي بشكل شامل ومؤثر.
تحت إشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، تم عقد لقاء في بيت ثقافة جاهين بعنوان “دور الثقافة في تعزيز الوعي بالتاريخ الوطني”، والذي أقيم بمدرسة ديمون الكاثوليك الأقباط الخاصة، حيث تحدث الشاعر جابر الزهيري مشيرًا إلى أهمية الوعي بالتاريخ الوطني كونه ركيزة أساسية لبناء الهوية وتعزيز الانتماء، وأكد أن هذا الوعي يتجاوز مجرد معرفة التواريخ والأحداث ليشمل فهمًا عميقًا للمسيرة الوطنية بما تحمله من تضحيات وإنجازات تسهم في ترسيخ القيم الوطنية وتعميق الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن.
كما قدم الزهيري تهنئته للطالبة يوستينا نادي كامل، من المرحلة الإعدادية بمدرسة ديمون، بمناسبة صدور كتابها الشعري “عزف الأقلام”، الذي جاء ضمن برنامج اكتشاف المواهب الذي ينفذه بيت ثقافة جاهين وصالونه الثقافي، مما يعكس دعم هذه المبادرات للمواهب الشابة.
وفي سياق أنشطة إقليم وسط الصعيد الثقافي تحت إدارة جمال عبد الناصر مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق، نظم بيت ثقافة دماريس محاضرة بعنوان “أهمية التطور الحضاري”، والتي استهلها الحسيني حسن مدير الموقع بكلمة ترحيبية تؤكد على أهمية اللقاءات التوعوية التي تستهدف فئات واسعة من الشباب بهدف تعزيز الهوية الوطنية والانتماء للوطن.
في هذا السياق أوضحت الإعلامية رباب الشاهد أن التطور الحضاري والثقافي يعد من أبرز سمات تقدم الإنسان عبر العصور المختلفة، حيث أكدت أن الثقافة تمثل محورًا أساسيًا في عملية التطور المجتمعي كونها نتاج تراكمات معرفية وتحولات اجتماعية وإنجازات مادية ومعنوية منذ فجر التاريخ، مضيفةً أن الحضارة والثقافة هما وجهان لعملة واحدة يتفاعلان ويتأثر كل منهما بالآخر بشكل مستمر مما يعزز التواصل بين الأجيال المختلفة ويغذي روح الابتكار والإبداع.
تعليقات