ذكرت وكالة رويترز أن السلطات السورية تعمل على اتخاذ خطوات لوقف طباعة الليرة السورية في روسيا، حيث يبدو أن هناك تحولاً في السياسات النقدية التي قد تؤثر على الاقتصاد السوري بشكل ملحوظ، وفي سياق متصل، أعلن مصرف سوريا المركزي عن استقبال دمشق لمبالغ مالية ضخمة من فئة الليرة السورية التي وصلت عبر مطار دمشق الدولي من روسيا، مما يشير إلى وجود حركة مالية نشطة بين البلدين.
وفي يناير الماضي، أصدر مصرف سوريا المركزي توجيهات للبنوك التجارية بإلغاء تجميد الحسابات المصرفية، باستثناء تلك التي تم تجميدها بموجب قرارات رسمية مثل الحسابات الخاصة برجال الأعمال المرتبطين بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، وهذا القرار يمثل خطوة نحو إعادة تنشيط القطاع المصرفي الذي تأثر بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
من الجدير بالذكر أن المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام تمكنت من الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، وبعد فترة قصيرة قامت بتشكيل حكومة انتقالية تسعى جاهدة لتتبع التدفقات المالية المرتبطة بالرئيس السابق ورجال الأعمال المقربين منه، مما يعكس جهودًا حثيثة لاستعادة السيطرة على الوضع المالي والاقتصادي في البلاد.
عقب تولي الإدارة السورية الجديدة السلطة، تم تجميد جميع الحسابات المصرفية لفترة وجيزة، لكن سمح للعملاء بالطعن في هذه القرارات وسحب أو تحويل بعض الأموال، وعلى الرغم من ذلك فإن التجميد أثر سلبًا على النشاط الاقتصادي العام وأدى إلى تباطؤ العديد من العمليات التجارية والخدمية التي تعتمد على السيولة النقدية.
تعليقات