اكتشف إنجازات جامعة عين شمس في عالم الابتكار والتحول الرقمي..

اكتشف إنجازات جامعة عين شمس في عالم الابتكار والتحول الرقمي..

في إطار الاحتفال بمرور “٧٥ عام من التميز والريادة… عين على الماضي وشمس تضيء المستقبل”، شهد اليوم الثاني للمؤتمر جلسة مثيرة تناولت موضوع “الابتكار والتحول الرقمي”.

ترأست الجلسة الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون المجتمع والبيئة، حيث شارك فيها مجموعة من الخبراء المتخصصين في مجالات الابتكار والتحول الرقمي، مما أضفى طابعًا حيويًا على النقاشات.

وأشارت إلى أن الابتكار لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة ملحة للجامعات المصرية نظرًا للتنافسية العالية في العصر الحالي، كما أكدت على جهود الجامعة المستمرة لدعم الطلاب وتمكينهم ليصبحوا مبتكرين فاعلين، مشددة على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تعزيز التحول الرقمي وتأهيل الطلاب بشكل شامل لمواجهة التطورات السريعة في سوق العمل، مع تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع تحقق الفائدة للمجتمع والاقتصاد الوطني.

وفي مداخلتها، أكدت الدكتورة نجوى بدر، عميدة كلية الحاسبات والمعلومات، على أهمية تطوير الخوارزميات واستكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات. وأوضحت أن الجامعة تسير بخطوات سريعة نحو التحول الرقمي، مشددة على أنه لا يمكن تحقيق تقدم حقيقي في الذكاء الاصطناعي دون بنية تحتية قوية تشمل قواعد بيانات وتحول رقمي شامل. وأضافت أن هذه البنية أساسية لتحليل البيانات واتخاذ القرارات الصحيحة التي تعزز مكانة الجامعة.

كما أبرزت أهمية مواكبة التكنولوجيا الحديثة وتوفير كوادر متميزة تستطيع تمثيل الجامعة بشكل جيد في الشركات والهيئات المختلفة.

واستعرض الدكتور محمد رجاء السطوحي عميد كلية العلوم جهود الكلية في دعم الابتكار وريادة الأعمال الطلابية والبحثية من خلال تقديم مجموعة من المشاريع المتميزة التي تعكس طموح وكفاءة طلابنا الباحثين وتعبر عن رؤية الكلية لتحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع.

وسلط الضوء على البرنامج الرائد “التكنولوجيا الحيوية التطبيقية” الذي يغطي مجالات حيوية بدءًا من شركة “MATTECH Bioindustries” التي تهدف لتقديم حلول صناعية مبتكرة وتصميمات مخصصة، مرورًا بمشاريع مثل مشروع “Green Home” الذي يعالج مشكلة قشور البرتقال بأساليب مبتكرة ومشروع شركة “Herbanol” الذي يسعى لتحويل الحشائش الضارة إلى منتجات ذات قيمة مضافة مثل الإيثانول الحيوي والسماد العضوي.

وأكد أن هذه المشاريع ليست مجرد أفكار خيالية بل تجاوزت ذلك لتصل إلى مراحل متقدمة من البحث والتطوير وحتى تأسيس شركات ناشئة تطبق هذه الابتكارات على أرض الواقع مثل “MATTECH Bioindustries” و”Herbanol”.

وأشار أيضًا إلى برنامج “Science Innovates”، والذي يمثل منصة سنوية مهمة تحتضن الأفكار وتدعمها وتوفر بيئة تنافسية تحفز الإبداع. إن استمرارية هذا البرنامج للأعوام 2023 و2024 وبدء التحضير لفعاليات عام 2025 دليل واضح على التزام الكلية بدعم الابتكار العلمي والتكنولوجي.

كما أكد الدعم الكبير الذي تتلقاه الكلية من وزارة البحث العلمي والتكنولوجيا وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وغيرها من الجهات مثل EGPO-SES والذي يشكل حافزًا قويًا للطلاب والباحثين ويساهم فعليًا في تحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة تخدم المجتمع والاقتصاد الوطني.

وأوضحت الدكتورة نيفين عاصم الرئيس التنفيذي لقطاع الابتكار والتدريب أن الاستراتيجية العامة للجامعة تركز بشدة على دعم الابتكار. وأشارت إلى دور قطاع الابتكار والتدريب بجامعة عين شمس والذي يضم وحدات ومبادرات هامة تهدف لتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وأكدت أيضًا الدور المحوري لمركز الابتكار وريادة الأعمال ومركز التوظيف في تأهيل الطلاب لسوق العمل عبر برامج متخصصة وموجهة لهم.

كما استعرضت الإنجازات الملحوظة التي تحققت بسرعة وقصص النجاح الملهمة التي تعكس ربط الجامعة بالصناعة بفاعلية. وذكرت أن دور الجامعة الأساسي هو استشراف التحديات وتقديم حلول مبتكرة لها مع التأكيد على أن مركز الابتكار يمثل نقطة انطلاق تمنح الثقة للطلاب عبر تقديم مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية المصممة خصيصًا لتحفيز الإبداع عبر نوادي الابتكار الموجودة في مختلف الكليات.

وفي سياق متصل يأتي مشروع “عين شمس تبتكر” لدعم رواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة سواء داخل الجامعة أو خارجها. وفي ختام حديثها أعربت عن فخرها بحصول قطاع الابتكار والتدريب العام الماضي على ثلاثة مشروعات بحث علمي وبناء القدرات منها مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي يركز على الاستخدام الأمثل للطاقة المتجددة في صناعة السفن.

كما أكدت أن هذه النجاحات تعكس التزام الجامعة بالتنمية المستدامة وتعزيز اقتصاد المعرفة لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.

وتحدث الدكتور محمد مجدي عن الدور المهم لمركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة عين شمس في دعم الصناعة الوطنية وتمكين المبتكرين حيث يسعى المركز بشكل استراتيجي لتوطين الصناعة عبر نقل وتكييف التقنيات العالمية ودعم تأسيس خطوط إنتاج محلية. كما يولي اهتمامًا خاصاً بتمكين الطلاب والباحثين في مجال الابتكار الصناعي بتشجيع المشروعات التطبيقية وتوفير البنية التحتية اللازمة لتطوير نماذج أولية مستوردة بهدف تصنيعها محلياً.

وأضاف أن المركز يعمل كمركز بحث وتطوير يدعم المصانع والشركات عبر تقديم خدمات متخصصة لتحديث المنتجات وحل المشكلات الفنية وبناء شراكات استراتيجية مع القطاع الصناعي كما يسعى لتعزيز التعاون بين المركز والصناعة لجذب الاستثمارات والمشاريع المشتركة وتأسيس شبكات تواصل فعالة بينهم جميعاً.

إضافة لذلك يركز المركز أيضًا على التدريب التقني لبناء جيل مبتكر ومؤهل صناعيًا حيث يقدم برامج تدريبية تشمل تطبيقات الهاتف المحمول وأساسيّات الكهرباء والإلكترونيات والطباعة ثلاثية الأبعاد واستخدام ماكينات CNC والليزر والهندسة العكسية مما يمكّن المشاركين من تطوير ابتكارات قابلة للتنفيذ وتحويل الأفكار إلى منتجات فعلية تخدم الاقتصاد المصري وتنميته المستدامة.

واستعرض الدكتور إسلام عدلي دور نوادي الابتكار في بناء جيل مبدع ومتصل بالمجتمع خلال المؤتمر السنوي الثالث عشر لجامعة عين شمس. حيث ألقى الدكتور إسلام عدلي المدرب المعتمد لريادة الأعمال الضوء على الانخراط المجتمعي عبر نوادي الابتكار بجامعة عين شمس: الأهداف والفوائد ودراسات الحالة المتعلقة بذلك الأمر المهم للغاية

<
p > واستعرض الدكتور عدلي خلال كلمته الأهداف الاستراتيجية لمشروع نوادي الابتکار وريادة الأعمال والذي يهدف لإدماج الطلاب ضمن بيئة إبداعیة تمکّنهم من تحويل أفکارهم إلى مشاریع حقیقیة ذات أثر مجتمعي مع التركيز علی القيم الجوهرية للعمل الجماعي والقيادة الفعالة والتواصل البناء بين جميع الأطراف المعنية


< p > كما أوضح أن الانضمام لنوادٍ ابتكارية يمنح الطلاب فرصة فريدة لبناء مهارات مهنية وشخصیّة وذلك عبر المشاركة فی تدريبات عملیّة ومسابقات وورش عمل مبادرات تخدم كلاًّ من الجامعه والمجتمع بصورة مشتركة


< p > وسلّط الضوء علی نماذج حقیقیّة لمشاریع طلابیّة ناجحة خرجت من النادي حیث تؤكد حقا إمكانية الاستثمار بالعقول الشابة داخل الجامعه كخطوة فعالة نحو مستقبل أكثر إشراقا بما يتماشى مع رؤية الجامعه للتحول إلي جامعة الجيل الرابع وتعزيز دورها التنموي المستدام


< p > كذلك عرض فريق كلية العلوم مشروع تحضير مستكشف حيوي جديد يعتمد علي متراكبات اللانثانيدات الخاصة بالتربيوم والتي تستخدم كوسيلة تشخيص مبكر لسرطان البروستاتا وهي طريقة جديدة تتميز بكفاءتها مقارنة بالطرق المستخدمة حالياً بالسوق


< p > وقد شهدت الجلسة أيضاً عرض مشروع ألجينايد وهي شركة ناشئة رائدة أسسها طلاب قسم التكنولوجيا الحيوية بكلية العلوم جامعة عين شمس حيث تتخصص ألجينايد بإنتاج مادة الألجينات عالية الجودة لتوريدها لمختلف الصناعات بما فيها الصناعات الدوائية والغذائية وكذلك تطبيقات التكنولوجيا الحيوية بالإضافة إلي استخدامها بمجال طب الأسنان


< p > يسعى فريق ألجينايد لإحداث تغيير جذري بالسوق المصري وذلك بتقديم بديل محلي فعال يقلل الاعتماد علي الاستيراد ويسد الفجوة المتعلقة بتوفر تلك المادة الحيويه يتميز عمل الفريق بالدقة العلمية والإلتزام بالإبتکار المستدام مما يجعله نموذجاً ملهمً لقدرة العلماء الشباب علي تحويل الأبحاث الأكاديمية لحلول صناعية مؤثرة تُساهم بالنهوض باقتصاد مصر الحيوي باستخدام البيوسنسور وقد تم تصميم كيت تشخيص مبكر لسرطان البروستاتا وهذا الكيت يُظهر دقة عالية وفعالية ملحوظة عند مقارنته بالطرق والكيت الموجوده حاليا بالسوق


< p > كما تضمنت الجلسة عروضاً قدمها باحثون شباب حول موضوع الروبوتات والإبتكارات العلمية مما يؤكد دعم الجامعه لشباب الباحثين بمجال الإبتکار وريادة الأعمال ودعم الصناعة وقد شهدت الجلسة تفاعلاً كبيراً بين الحضور الذين أشادوا بالجهود المبذولة بواسطة جامعة عين شمس لدعم الإبتکار والتحول الرقمي مؤكدين أهمية هذه المجالات لتحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع بأفضل شكل ممكن


< p > وفي الختام أثنت أ. د غادة فاروق نائب رئيس الجامعه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة علي إنجازات جامعة عين شمس المضيئة بمساري الإبتکار والتحول الرقمي وعبرت عن شكرها لكل المتحدثين والمشاركين مؤكدة بأن كلماتهم وآرائهم كانت بمثابة شعاع ضوء فتح آفاق جديدة ورسم مسار ريادي لجامعتنا العريقة


< p > وأكدت بأن جامعة عين شمس بتاريخها العريق الممتد لأكثر مِن خمسة وسبعين عاماً تتطلع بعقل واعٍ نحو المستقبل مستثمرةً مُقدرات أبنائها ومُعززةً قدراتهم الابداعيه عبر تبني التحولات الرقمية الشاملة


< P > كما أثنت علي الجهود المبذولة بكافة الكليات بدءاَ بكلية الحاسبات والمعلومات وما تقوم به فيما يتعلق بتطوير الخوارزميات وإستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي مروراً بكل ما تقدمه كلية العلوم لدعم رواد الاعمال وما يقوم به مركز الإبتكير ورِّياده الاعمال بِرَبطهِ الجامعه بالصناعة الوطنية وتمكين المُبتكرِين لهو خير دليل يعكس صدق عزمنا علي تحقيق الرياده والتميز.