الزراعة تكشف أسرار نفوق الدواجن في المزارع.. ما الحقيقة وراء هذه الظاهرة؟

الزراعة تكشف أسرار نفوق الدواجن في المزارع.. ما الحقيقة وراء هذه الظاهرة؟

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن صناعة الدواجن في مصر تتمتع بالاستقرار، حيث يتم متابعة الوضع بشكل مستمر من قبل الأجهزة المعنية مثل الهيئة العامة للخدمات البيطرية وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، وذلك فيما يتعلق بالقطعان والمزارع، ولم يتم تسجيل أي حالات نفوق، كما أن جميع التحصينات متوفرة من خلال معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية والوحدات البيطرية المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن حالة مزارع الدواجن في مصر مطمئنة، حيث تعد صناعة الدواجن واحدة من الصناعات المستقرة، ويشير إلى توافر جميع التحصينات دون أي نقص، بالإضافة إلى استمرار أعمال الترصد الوبائي التي تقوم بها الهيئة ومديرياتها بالمحافظات بفضل الكفاءات الطبية البيطرية المدربة والمؤهلة التي تتابع بشكل دائم وتواصل مع المربين لتقديم الدعم الفني والتوعية والإرشاد لهم.

كما أشار رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إلى عدم تلقي أي بلاغات حول انتشار حالات نفوق نتيجة نقص التحصينات أو تفشي أوبئة أو أمراض، وهو ما لم تكشف عنه فرق التقصي والترصد الوبائي بالهيئة أيضا.

وناشدت الهيئة العامة للخدمات البيطرية جميع المربين وأي مزرعة تعرضت لأضرار التواصل مع الهيئة أو أقرب مديرية طب بيطري ليقوم فريق متخصص باستطلاع الأمر وتقديم المساعدة اللازمة.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة على أهمية تجميع البيانات ومتابعة حالة القطعان على مدار الساعة من خلال ممثلين القطاع بمديريات الزراعة والإدارات الزراعية على مستوى 27 محافظة ومراكزها المختلفة، مضيفًا أن صناعة الدواجن شهدت تطورًا غير مسبوق وتنمية مستدامة ، حيث يبلغ عدد العمالة في هذه الصناعة حوالي 3.5 مليون عامل، ويقدر الاستثمار فيها بحوالي 200 مليار جنيه. وقد اتخذت الدولة العديد من البرامج والمشروعات والخطط لدعم التنمية المستدامة لصناعة الدواجن.

وأوضح سليمان أن صناعة الدواجن في مصر حققت الاكتفاء الذاتي ويتم تصدير الفائض إلى الخارج، مشيرًا إلى المكانة المتقدمة التي حققتها مصر في هذا المجال بعد اعتمادها كدولة لديها منشآت داجنة معزولة وفقًا لضوابط ومعايير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية مما يتيح لها تصدير ما يزيد عن احتياجات السوق المحلي لجميع الدول.

وأشار أيضًا إلى أن 80% من حجم الإنتاج الداجني يتواجد لدى صغار المربين بينما تمتلك الشركات الكبرى 20% فقط، مؤكدًا أن الدولة توفر كافة أشكال الدعم سواء الفني أو اللوجستي أو المالي لتحسين مزارع الدواجن وتحويلها من النظام المفتوح إلى نظام التربية المغلقة مما يسهم في زيادة الإنتاج والاستثمارات وتحسين العائد الاقتصادي.

ولم يتم رصد أي نسب نفوق غير طبيعية في أي مزارع سواء لدى صغار المربين أو كبار المنتجين كما أكد مهندس محمود العناني رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن بأن نسب النفوق لا تتجاوز 4% ولا توجد أوبئة بين القطعان كذلك فإن لدينا طلبات تصدير عديدة للدول العربية والأجنبية سواء للبيض أو كتاكيت التسمين أو بيض التفريخ مما يؤكد صحة الصناعة وعدم وجود مشكلات مرضية.

وأكد سليمان أنه لا يمكن حدوث ذلك لو كانت هناك مشاكل وبائية أو صحية تؤثر على القطاعات الإنتاجية ، مشددًا على أن الفترة الحالية تشهد تراجعًا في أسعار الفراخ وهذا يشير إلى زيادة الإنتاج وتوفره بشكل ملحوظ ، واختتم رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بأنه إذا كان هناك أي مشكلة مرضية لكان القطاع بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية أول من يعلن عنها ولا يوجد شيء يمكن إخفاؤه.