انطلاق القمة العربية في بغداد بحضور سوريا.. التركيز على قضية فلسطين في صدارة الاهتمام

انطلاق القمة العربية في بغداد بحضور سوريا.. التركيز على قضية فلسطين في صدارة الاهتمام

تبدأ اليوم السبت، في العاصمة العراقية بغداد، أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية، حيث تكتمل الاستعدادات العراقية بشكل مكثف ويكون هناك حضور لافت لعدد من القادة والمسؤولين العرب.

وقد أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيترأس وفد بلاده إلى القمة، على الرغم من اعتذار الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع عن الحضور، رغم تلقيه دعوة رسمية من الحكومة العراقية.

وأكدت “سانا” أن الشيباني وصل إلى بغداد بالفعل لتمثيل سوريا في القمة، مما أنهى جدلًا واسعًا حول مسألة مشاركة الشرع، وذلك نظرًا لحساسية موقع القمة بالنسبة له بسبب خلفيات تتعلق بعلاقاته السابقة مع تنظيمات إرهابية، بالإضافة إلى وجود مذكرات اعتقال صادرة بحقه وفقًا لتقارير غير رسمية.

من جانبها، أنهت بغداد جميع التحضيرات اللازمة لاستضافة القمة، وفقاً لما نقله مراسل “بي بي سي” في العراق حيدر هادي، حيث تسعى الحكومة العراقية من خلال هذا الحدث إلى إبراز دورها الدبلوماسي وتعزيز مكانتها الإقليمية بالرغم من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه البلاد.

ووصل عدد من الوفود العربية إلى بغداد، بما في ذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل اليوم الجمعة إلى مطار بغداد الدولي وكان في استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين. يشارك عباس في القمة على رأس الوفد الفلسطيني ومن المتوقع أن تكون القضية الفلسطينية في صدارة جدول الأعمال.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن القمة ستخصص مساحة واسعة لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة مشددًا على أن القرارات المنتظرة من القادة العرب ستكون حاسمة خاصة فيما يتعلق بإنهاء الحرب والتعجيل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأوضح مصطفى أنهم يتطلعون إلى أن تسهم قمة بغداد في تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال قمة القاهرة الأخيرة وخاصة النقاط المتعلقة بوقف إطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة إضافةً إلى التحضير لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار المزمع عقده في نيويورك خلال شهر يونيو المقبل.

كما وصل إلى بغداد رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي للمشاركة في أعمال القمة مما يعكس توسيع نطاق التمثيل العربي الرسمي في هذه الدورة التي تحظى بأهمية خاصة وسط الأزمات التي تمر بها عدة دول بالمنطقة سواء على الصعيد الأمني أو السياسي أو الإنساني.

وتتجه الأنظار غداً السبت نحو العاصمة العراقية لمعرفة ما إذا كانت القمة ستنجح في إصدار قرارات عملية تتواكب مع التحديات الإقليمية الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والعلاقات العربية البينية وذلك ضمن واقع إقليمي بالغ التعقيد.