شمال غزة تحت النار.. جيش الاحتلال يشن هجمات تفجير واسعة لمئات المنازل

شمال غزة تحت النار.. جيش الاحتلال يشن هجمات تفجير واسعة لمئات المنازل

في فجر يوم السبت، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف واسعة النطاق في بلدة بيت لاهيا الواقعة شمالي قطاع غزة، حيث تقدم بريًا في الأجزاء الشمالية الغربية من البلدة، مما يدل على بدء المرحلة التمهيدية للعملية العسكرية المعروفة باسم “عربات جدعون”، التي تم الإعلان عنها مؤخرًا كخطوة جديدة في حربها ضد القطاع.

وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، استخدم جيش الاحتلال روبوتات مفخخة لتنفيذ تفجيرات استهدفت منازل ومبانٍ سكنية في بيت لاهيا، انطلاقًا من تمركز قواته في منطقة السلاطين القريبة، وقد تزامنت هذه العمليات مع قصف مدفعي مكثف أجبر معظم سكان البلدة على النزوح مرة أخرى بعد أن كانوا قد عادوا إليها حديثًا.

وفي تطور متزامن، نفذ الاحتلال تفجيرات مشابهة في المناطق الشرقية من مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع، حيث سبق له أن دمر أجزاء كبيرة من المخيم خلال اجتياحه العسكري الذي وقع نهاية العام الماضي، وأسفرت هذه العمليات عن أضرار مباشرة لقسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى الإندونيسي، الذي يعد واحدًا من أبرز المنشآت الصحية شمال غزة.

أما بالنسبة لوسط وجنوب القطاع، فقد واصل الاحتلال قصفه المدفعي على بلدة القرارة والأجزاء الشمالية من مدينة خان يونس، بالتزامن مع تقدم بري محدود شبيه بالتحركات التي جرت سابقًا في شمال القطاع.

وفي بيان رسمي له، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته بدأت تنفيذ “ضربات واسعة” ونقل وحدات ميدانية “للاستيلاء على مناطق داخل غزة”، وذلك ضمن إطار خطة “عربات جدعون”، وهي خطة عسكرية جديدة تهدف إلى توسيع نطاق المعركة داخل القطاع وتحقيق أهداف تشمل السيطرة على مناطق جديدة والبقاء فيها لفترة طويلة.

وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الخطة تهدف إلى تدمير البنية التحتية لحركة حماس، ولا سيما الأنفاق ومواقع القيادة العسكرية الخاصة بها، كما تسعى لإجبار السكان على النزوح نحو مدينة رفح جنوبًا والتي أصبحت محاصرة بالكامل بعد تدمير معظم مبانيها وخاصة في محور موراج الذي أنشأه الاحتلال مؤخرًا بهدف قطع أوصال المدينة وتضييق الخناق على السكان.

في سياق متصل، استمرت عمليات القصف المدفعي والجوي على عدة مناطق في قطاع غزة حيث طالت أحياء الزيتون والتفاح شرق مدينة غزة بالإضافة إلى المناطق الشرقية من مدينة دير البلح وسط القطاع. هذا التصعيد أدى بحسب مصادر طبية فلسطينية إلى استشهاد 118 فلسطينيًا منذ فجر الجمعة الماضية وهو رقم مرشح للارتفاع مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.