
أعلن الجيش الأوكراني، صباح يوم السبت، عن مقتل 8 مدنيين نتيجة قصف روسي استهدف حافلة كانت تقلهم بالقرب من مدينة بيلوبيليا في منطقة سومي، الواقعة شمال شرقي البلاد، حيث تتزايد وتيرة الأحداث العسكرية بشكل ملحوظ في هذه المنطقة.
وأفادت السلطات العسكرية بأن الهجوم تم باستخدام قذائف المدفعية، وأسفر عن سقوط ضحايا كانوا في طريقهم للخروج من المدينة التي تشهد تصعيدًا عسكريًا مستمرًا منذ أسابيع، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويؤكد على الحاجة الملحة للسلام والاستقرار.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 8 آخرين في ضربة صاروخية روسية استهدفت ضواحي مدينة سومي، بحسب ما أعلنت الإدارة العسكرية للمنطقة. وأوضحت السلطات أن القصف استهدف منشآت مدنية في محيط المدينة، ما أدى إلى تدمير بعض المرافق الحيوية وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الضرورية للحياة اليومية.
تشهد منطقة سومي تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا من الجانب الروسي في الفترة الأخيرة، إذ كثفت موسكو هجماتها على المناطق المدنية والعسكرية على حد سواء. وكان أعنف هذه الهجمات قد وقع الشهر الماضي حين استهدفت القوات الروسية مدينة سومي بصواريخ أدت إلى مقتل 35 شخصًا، ما أثار إدانات واسعة من المجتمع الدولي واعتبرته كييف جزءًا من سياسة “الإرهاب الممنهج” التي تتبعها موسكو ضد المدنيين العزل.
منطقة سومي، الواقعة على الحدود مع روسيا، كانت منذ بداية الحرب واحدة من النقاط الساخنة التي تتعرض بين الحين والآخر لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة. وعلى الرغم من انسحاب القوات الروسية من المنطقة في المراحل الأولى من الغزو، فإن سومي لا تزال هدفًا متكررًا للقصف المدفعي والغارات الجوية، خصوصًا في ظل محاولات موسكو الضغط على الجبهات الشمالية وتعزيز وجودها العسكري.
وترى كييف أن هذه الهجمات تهدف إلى تقويض الحالة المعنوية للمدنيين وتشتيت القدرات العسكرية الأوكرانية بينما تواصل موسكو تبرير ضرباتها بالقول إنها تستهدف مواقع عسكرية أو مخازن أسلحة وهو ما تنفيه السلطات الأوكرانية بشكل قاطع مؤكدًة أن الضحايا في معظم هذه الهجمات هم من المدنيين العزل الذين لا حول لهم ولا قوة. إن الوضع الإنساني المتدهور يتطلب منا جميعاً دعم الجهود الرامية لتحقيق السلام وإنهاء دوامة العنف المستمرة.
تعليقات