
لا تزال التقلبات في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية تشكل محور رئيسي لاهتمام الشارع السوري سواء على مستوى المواطنين البسطاء أو المستثمرين، ويرجع ذلك إلى التأثير المباشر لهذا السعر على تفاصيل الحياة اليومية بدءًا من أسعار المواد الغذائية والمحروقات وصولًا إلى تكاليف الخدمات والبضائع المستوردة فكل تحرك في سعر الدولار يترجم فورًا إلى تغييرات في القدرة الشرائية للمواطن.
السعر الرسمي مقابل السوق السوداء
أصدر مصرف سوريا المركزي أسعار صرف الدولار لهذا اليوم حيث بلغ سعر الشراء 9800 ليرة، وسعر البيع 10100 ليرة، إلا أن هذه الأسعار الرسمية تظل محصورة في نطاق التعاملات الحكومية والمؤسسات الرسمية بينما يظل السوق الموازي هو المؤثر الحقيقي على الاقتصاد حيث يعتمد معظم الأفراد والشركات عليه في تعاملاتهم اليومية.
تفاوت الأسعار بين المحافظات
من اللافت أن أسعار الدولار ليست موحدة في جميع المحافظات السورية بل تختلف وفقًا للعرض والطلب وحركة السوق المحلية:
- فبينما استقر السعر في دمشق وحلب عند 9800 ليرة للشراء و 10100 ليرة للبيع.
- سجلت إدلب انخفاض بسيط إلى 9750 ليرة للشراء.
- في حين ارتفع السعر في الحسكة بشكل ملحوظ ليصل إلى 10100 ليرة للشراء و10250 ليرة للبيع.
هذا التفاوت يعكس واقع اقتصادي متباين بين منطقة وأخرى ويظهر مدى تأثر السوق المحلي بالظروف المعيشية والأمنية في كل محافظة.
تحركات مستقبلية غير مستقرة
على الرغم من بعض المؤشرات الإيجابية مثل الحديث عن تخفيف العقوبات أو تسوية متأخرات سوريا لدى البنك الدولي والتي أدت إلى تراجع مؤقت في سعر الدولار فإن السوق سرعان ما عاد إلى نمط التذبذب وعدم الاستقرار.
ويرى خبراء اقتصاديون أن هذا التراجع المؤقت لا يعكس تحسن حقيقي بل هو استجابة للأخبار السياسية وبدون حلول اقتصادية يبقى السوق عرضة للتقلب مع احتمالية استمرار التذبذب خلال الفترة القادمة.
تعليقات