احتفالاً باليوم العالمي.. زيارة المتاحف مجانًا للجميع بقرار وزير الثقافة

احتفالاً باليوم العالمي.. زيارة المتاحف مجانًا للجميع بقرار وزير الثقافة

أعلن الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، عن فتح جميع المتاحف الفنية والقومية التابعة لوزارة الثقافة أبوابها مجانًا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف 18 مايو من كل عام،.

وأشار وزير الثقافة إلى أن المتاحف تعتبر حاضنة لذاكرة الأمة، فهي تمثل مجالًا حيًّا لتفاعل الأجيال مع تراثها وهويتها، واحتفالنا بهذا اليوم هو دعوة مفتوحة للجميع، وخاصة الشباب، لاستكشاف الكنوز الفنية والمعرفية التي تحتويها هذه المؤسسات الثقافية.

وأكد أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز دور المتاحف في نشر الوعي الثقافي والتاريخي وتحفيز مختلف فئات المجتمع على التفاعل مع كنوز مصر الفنية والتراثية، مما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية وتعميق الشعور بالانتماء.

وقد أعدت الوزارة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش برنامجًا فنيًا وثقافيًا غنيًا ومتنوعًا ينطلق اليوم السبت 17 مايو، حيث يستضيف متحف طه حسين ورشة فنية تليها “صالون طه حسين لذوي الهمم” تحت عنوان “تعرف معنا على طه حسين”، بينما تُقام في متحف مصطفى كامل ندوة ثقافية بعنوان “المتاحف الخضراء .. مستقبل مستدام لحفظ التراث” تناقش مفاهيم الاستدامة في العمل المتحفي.

كما يشهد متحف زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم ورشة حكي موجهة للفئة العمرية من 12 إلى 18 سنة تتناول سيرة الفنانين زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم.

أما متحف محمد ناجي فيستضيف معرض نتاج ورش اليوم الواحد مصاحبًا لندوة بعنوان “مدارسنا.. في متاحفنا”، تبدأ فعالياتها الساعة 11 صباحًا. وفي متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية تُقام ندوة تعريفية تعقبها ورش رسم وتلوين لجميع الأعمار من الساعة 11 صباحًا حتى 3 عصرًا. ويُختتم اليوم بمتحف الفن المصري الحديث بحلقة نقاشية تُعقد الساعة 6:30 مساءً حول “سياسات العروض المتحفية والخطط المقترحة لتحويلها إلى متاحف رقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز”.

تستمر الاحتفالات يوم الأحد 18 مايو حيث ينظم متحف النصر للفن الحديث ببورسعيد ندوة تثقيفية بعنوان “تاريخ المتاحف ومستقبلها في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي”، كما تُقام ورشة فنية لصناعة الحُلي باستخدام الخرز والعجائن المصرية للفئة العمرية من 12 إلى 18 سنة في متحف زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم.

ويستقبل متحف محمد محمود خليل وحرمه الجمهور بفعاليات مفتوحة تشمل ورش عمل فنية في حديقته الأمامية يليها توزيع هدايا وتنظيم معرض لأعمال المشاركين.

أما متحف ومركز راتب صديق الثقافي، فينظم سلسلة من الفعاليات تبدأ بورشة حكي وجولة تعريفية بتاريخ الفنان وزوجته الساعة 10 صباحًا ثم ورشة “اصنع عملك الفني” في الحادية عشرة تعقبها ورشة إكسسوارات عند الثانية عشرة ظهرًا وتُختتم اليوم بورشة خزف (تشكيل بالطين) الساعة 1 ظهرًا.

وفي متحف طه حسين يُفتتح معرض بعنوان “طه حسين في عيون الذكاء الاصطناعي”، يعقبه حفل غنائي وورشة لفريق “نور الحياة” من ذوي الهمم. بينما يستضيف متحف الأبنودي للسيرة الهلالية ورشة حكي بعنوان “كنوز متاحفنا” تهدف إلى تعريف الزوار بمقتنيات متاحف قطاع الفنون التشكيلية. وفي متحف أحمد شوقي تُقدم جولة محاكاة حية لحياة الشاعر تتجسد خلالها ملامح من سيرته داخل المتحف، كما يُقام بمتحف المنصورة القومي بدار بن لقمان ورشة فنية بالتعاون مع نقابة التشكيليين بالدقهلية تعقبها محاضرة بعنوان “أهمية المتاحف في حفظ التراث والثقافة”. ويستكمل متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية فعالياته بورشة من الساعة 11 حتى 12:30 ظهرًا ثم ثلاث محاضرات تتناول مواضيع متنوعة منها الإبداع وعلاقته بالنهضة الإنسانية ودور المنهجية الأكاديمية لتحفيز السلوك الإبداعي لطالب الفنون التشكيلية. أما بالنسبة لمتحف الفن المصري الحديث فإن اليوم يُختتم بافتتاح معرض فني يحمل عنوان “من الرواد إلى الأحفاد” الساعة السادسة مساءً.

كما يفتح صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس حمدي السطحي أبواب كل من متحفي أم كلثوم ونجيب محفوظ مجانًا أمام الجمهور خلال يومي الاحتفال حيث يتضمن كلاهما عروضاً وورش عمل فنية وثقافية خاصة بهذه المناسبة تستهدف مختلف الفئات العمرية وتساهم بشكل فعّال في إبراز الرموز الثقافية المصرية بأسلوب تفاعلي يجذب الزوار.

وفي إطار الاحتفاء ذاته تفتح الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت أبواب متحف دار الكتب المصرية للتراث الثقافي بالمبنى التاريخي الواقع في باب الخلق مجانًا للجمهور يوم الأحد الموافق 18 مايو حيث يُتاح للزوار فرصة التعرف على الكنوز التراثية التي تضمها الدار بما فيها المخطوطات ووثائق نادرة تمثل جزءً لا يتجزأ من الذاكرة الثقافية لمصر.

يجدر بالذكر أن اليوم العالمي للمتاحف تنظمه اللجنة الدولية للمتاحف (ICOM) سنويًا منذ عام 1977 ويخصص له شعار يسلط الضوء على قضية محورية تتعلق بدور المتاحف وتأثيراتها على المجتمعات المعاصرة.