
في إطار التعاون المثمر بين كلية الألسن بجامعة عين شمس ومنظمة الأمم المتحدة، تم تنظيم ندوة مميزة ضمن سلسلة من الجلسات الحوارية، حيث حضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس من مختلف الأقسام، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف الدكتور أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.
تناولت الندوة موضوع أهمية اللغة العربية في مجال الترجمة الشفوية من وجهة نظر الموجه والمدرس والمدرب؛ حيث شهدت نقاشًا غنيًا ومثيرًا بين فريق مترجمي الأمم المتحدة من مختلف المقار وأعضاء هيئة التدريس بكلية الألسن حول كيفية إتقان اللغة العربية الفصحى للمتدربين والطلاب، بالإضافة إلى استعراض الأساليب المختلفة التي يعتمدها المدربون والمعلمون للتعامل مع التحديات التي تواجههم أثناء العمل مع الطلبة والمتدربين.
كما خصصت الندوة جزءًا من الوقت للحديث عن الترجمة الميدانية وما يتطلبه هذا النوع من الترجمة من مهارات خاصة يجب أن يتحلى بها المترجم الميداني، وتم تقديم أمثلة عملية مستمدة من تجارب الزملاء في الأمم المتحدة. هذه التجارب أثرت النقاش وأعطت المشاركين رؤى جديدة حول التحديات والحلول العملية التي يمكن تطبيقها في هذا المجال.
قدمت الدكتورة شيرين حيدر من فريق المقصورة العربية بمقر الأمم المتحدة في جنيف الندوة بحضور مجموعة متميزة من الزملاء المترجمين بالمقصورة العربية القادمين من مقرات مختلفة مثل محمد العاصي، رئيس المقصورة العربية في مقر الأمم المتحدة بنيروبي، وكذلك أشرف البهي وخالد سمرة من جنيف وراما درويش من نيويورك؛ وقد قامت هيام العيسوي بتنظيم وإدارة الندوة باعتبارها المنسقة لمذكرة التفاهم وعضو المقصورة العربية بمقر الأمم المتحدة في فيينا. هذه الندوات تعكس أهمية التعاون الدولي وتبادل المعرفة لتعزيز قدرات المترجمين وتحسين جودة العمل اللغوي على المستوى العالمي.
تعليقات