
في خطوة تاريخية، بدأت فيتنام والولايات المتحدة أولى مفاوضاتهما المباشرة على المستوى الوزاري يوم الجمعة، وذلك في ظل تهديد التعريفات الجمركية الأمريكية المرتقبة بنسبة 46٪ على الواردات من الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والتي قد يكون لها تأثير كبير على نموها الاقتصادي.
وفي بيان صادر عن وزارة التجارة الفيتنامية يوم السبت، تم التأكيد أن الاجتماع الذي جرى في جيجو بكوريا الجنوبية بعد الاجتماع الوزاري الحادي والثلاثين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ بشأن التجارة، يمثل التزامًا واضحًا من الجانبين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بشكل مستدام.
وتأتي هذه المحادثات عقب مكالمة هاتفية أُجريت الشهر الماضي بين وزير التجارة الفيتنامي نجوين هونج ديين والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير، حيث كانت تلك المكالمة بداية رسمية للمفاوضات.
وأفاد بيان وزارة التجارة الأمريكية بأن “الممثل التجاري الأمريكي جرير قد وافق على النهج والمقترح الحالي من الجانب الفيتنامي”، كما أضاف البيان: “تأمل الولايات المتحدة أن تؤدي المفاوضات الفنية خلال الأيام المقبلة، بفضل الجهود المشتركة، إلى نتائج إيجابية تعود بالنفع على الطرفين”
وقد قامت الولايات المتحدة بتأجيل تطبيق الرسوم الجمركية البالغة 46% على المنتجات الفيتنامية حتى يوليو المقبل، وفي حال تم تطبيق هذه الرسوم، فقد تؤثر سلبًا على نمو فيتنام التي تعتمد بشكل كبير على صادراتها إلى الولايات المتحدة التي تُعتبر أكبر أسواقها الخارجية وعلى الاستثمارات الأجنبية الكبيرة في قطاع تصنيع السلع المُعدّة للتصدير.
تتمتع فيتنام بفائض تجاري يُعتبر الرابع الأكبر بين جميع شركائها التجاريين مع الولايات المتحدة، حيث بلغ هذا الفائض قيمة 123.5 مليار دولار خلال العام الماضي.
ومن أجل تقليص هذا الفائض التجاري الملحوظ، قامت هانوي مؤخرًا بتنفيذ مجموعة من التدابير بما في ذلك خفض التعريفات الجمركية على عدد كبير من السلع المتجهة نحو الولايات المتحدة بالإضافة إلى تكثيف جهودها للحد من شحن السلع الصينية إلى أمريكا عبر أراضيها مما يعكس حرصها على تعزيز علاقتها التجارية مع واشنطن وتحقيق توازن أكبر في الميزان التجاري بين البلدين.
تعليقات