مع بدء أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” نداءً عاجلاً إلى القادة العرب، حيث دعتهم لتحمل مسؤولياتهم التاريخية إزاء ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية المكتملة الأركان” التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، كما طالبت بضرورة اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.
وفي بيان صحفي صدر اليوم، السبت، أكدت الحركة أن قطاع غزة يشهد واحدة من أبشع الهجمات الدموية، حيث تستهدف آلة الحرب الإسرائيلية الأحياء السكنية ومراكز الإيواء بشكل مكثف، وذلك في ظل انقطاع كامل للمساعدات الإنسانية، مما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى.
كما أشار البيان إلى أن شمال غزة يعاني بشكل خاص من حملة إبادة ممنهجة، عبر تصعيد القصف الجوي والمدفعي الذي أجبر مئات العائلات على النزوح القسري من منازلها، وهو مشهد وصفته الحركة بأنه استمرار لسياسة “القتل الجماعي” أمام مرأى ومسمع العالم بأسره.
وأعلنت “حماس” في بيانها رفضها للصمت الدولي تجاه هذه الجرائم، معتبرة أن ما يحدث هو “جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان”، ودعت القمة العربية إلى فرض عقوبات فورية على الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة قادته كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.
كما طالبت بتنفيذ قرارات قمة الرياض السابقة التي نصت على كسر الحصار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون قيود أو عوائق.
ودعت الحركة الشعوب العربية والإسلامية وأيضًا القوى الحرة حول العالم إلى تصعيد حملة تضامن دولية عاجلة لكشف ما وصفته بـ”جرائم الاحتلال”، وفضح سياسات الإبادة والتجويع والتهجير القسري التي يتعرض لها أكثر من 2.5 مليون فلسطيني محاصر في غزة.
واختتمت “حماس” بيانها بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة المجازر والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، مطالبة بتحرك دولي حقيقي يضمن حماية هؤلاء المدنيين وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع. إن الوقت قد حان للتضامن الفعال والعمل المشترك لإنقاذ الأرواح وإعادة الأمل للناس الذين يعانون تحت وطأة هذا الوضع المأساوي.
تعليقات