
في خطوة هامة نحو تعزيز الرياضة الجامعية في قارة إفريقيا، قام الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية، والدكتورة كريمة عبد الكريم، رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك مع الجامعة المصرية الصينية، يهدف إلى دعم وتوسيع قاعدة المشاركة في الرياضة الجامعية على مستوى المؤسسات الأكاديمية في القارة الإفريقية.
جاء هذا الحدث بحضور الدكتورة رشا الخولي، رئيس الجامعة المصرية الصينية، والدكتور عصام إبراهيم نائب رئيس مجلس الأمناء، بالإضافة إلى مجموعة من العمداء وأعضاء هيئة التدريس الذين ساهموا في إنجاح هذا التعاون.
كما حضر من جانب الاتحاد الأفريقي الدكتور أحمد فاروق مساعد رئيس الإتحاد لإدارة مقر الاتحاد بمصر، والدكتور حازم عبد المحسن المدير التنفيذي للاتحاد، والدكتور أحمد الديب مساعد رئيس الاتحاد الإفريقي للتسويق.
يهدف البروتوكول إلى إقامة شراكة استراتيجية مثمرة بين الاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية والجامعة المصرية الصينية لدعم نشر الرياضة الجامعية وتعزيز المشاركة فيها بين مؤسسات التعليم العالي الإفريقية.
وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد وزير الشباب والرياضة أن هذا التعاون يأتي استجابة لتوجيهات القيادة السياسية المصرية التي تهدف إلى توطيد العلاقات مع الدول الإفريقية عبر مختلف المجالات وخاصةً قطاع الشباب والرياضة، مشيراً إلى أهمية الرياضة الجامعية كعنصر أساسي في إعداد جيل شاب قادر على المنافسة محلياً ودولياً.
وأضاف الدكتور أشرف صبحي: “نحن نعمل وفق رؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يؤمن بأن الشباب هم مستقبل الأمة وأن الجامعات تمثل الحاضن الرئيسي لمواهبهم وطاقاتهم التي يجب توجيهها نحو البناء والتقدم”.
وتابع رئيس الاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية: “نُعبر عن تقديرنا الكبير للدور الذي تلعبه الجامعة المصرية الصينية في تعزيز النشاط الرياضي داخل المجتمع الأكاديمي ونأمل أن يسهم هذا التعاون في إحداث حراك رياضي فعّال داخل الجامعات الإفريقية واكتشاف وصقل المواهب عبر برامج تدريبية ومنافسات قارية منتظمة”، مشيراً إلى فخره بتوقيع هذا البروتوكول الذي يعكس الدور المحوري للمؤسسات الأكاديمية مثل الجامعة المصرية الصينية في دعم الرياضة الجامعية بالقارة.
كما أشار الوزير إلى إعجاب 54 دولة أفريقية أعضاء الاتحاد بمستوى البنية التحتية والإمكانات المتاحة بالجامعات المصرية والدور البارز الذي تلعبه هذه المؤسسات في دعم التعليم والشباب. بصفتي أستاذاً جامعياً قبل أن أكون وزيراً أدرك تماماً أهمية دور الجامعات في تخريج أجيال متفوقة أكاديمياً ورياضياً.
ومن جانبها، أعربت الدكتورة كريمة عبد الكريم عن اعتزازها بتوقيع هذا البروتوكول مؤكدة حرص الجامعة على دعم جميع المبادرات التي تسهم في تطوير الرياضة الجامعية وتحقيق التكامل الإفريقي من خلال التعليم والرياضة. وأشارت إلى أن توقيع البروتوكول يأتي تعبيراً عن تقدير الاتحاد الأفريقي للدور المصري الرائد على مستوى القارة.
وأوضحت: “نحن ندعم كل ما يُعزز اسم مصر خاصةً فيما يتعلق بالمجال الرياضي ولدينا أبطال مصريون وأفارقة يحققون إنجازات عالمية ومن بينهم عدد كبير من طلاب الجامعة الصينية الذين نوفر لهم الدعم الكامل لتحقيق التفوق”.
كما أكدت عبد الكريم أن الجامعة تضع النشاط الرياضي ضمن أولوياتها وتوفر البنية التحتية والكفاءات اللازمة لدعم طلابها رياضياً بجانب الأنشطة العلمية والبحثية.
أما الدكتورة رشا الخولي فقد ذكرت أن الجامعة تقدم منحًا دراسية كاملة وجزئية للطلاب المتفوقين رياضياً وتضم أكثر من 15 طالبًا يشاركون في بطولات دولية ويحظون ببرامج تدريب متخصصة تحت إشراف مدربين محترفين.
وأكدت رئيس الجامعة المصرية الصينية ضرورة دمج البحث العلمي مع دعم الأبطال الرياضيين كجزء لا يتجزأ من رسالتنا التعليمية وأضافت أن لدى الجامعة خطة توسعية تشمل إنشاء كليات جديدة مثل الطب البشري وطب الفم والأسنان والتمريض بالإضافة إلى مستشفى جامعي للتدريب العملي.
يجدر بالذكر أن الاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية يعمل على تعزيز النشاط الرياضي والثقافة الرياضية داخل مختلف الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالقارة ويعتبر توقيع البروتوكول مع الجامعة المصرية الصينية خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافه الطموحة لدعم وتمويل الأنشطة الرياضية على المستوى القاري.
تعليقات