لقاء مرتقب بين بوتين وزيلينسكي في حال تحقيق اتفاقات مسبقة

لقاء مرتقب بين بوتين وزيلينسكي في حال تحقيق اتفاقات مسبقة

أعلن الكرملين اليوم عن إمكانية لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، شريطة أن يتم التوصل إلى اتفاقات مسبقة بين البلدين، ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من أول محادثات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ عام 2022، والتي لم تسفر عن أي هدنة.

ويبدو أن فرصة عقد هذا اللقاء قائمة، لكن وفقًا لما ذكره المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، فإن ذلك يعتمد على الاتفاقات التي قد تتوصل إليها الأطراف المعنية.

وكان الوفد الأوكراني قد اقترح في يوم الجمعة الماضية على الجانب الروسي تنظيم قمة تجمع الزعيمين بهدف إيجاد حل للنزاع القائم، حيث أبدت موسكو اهتمامها بهذا الاقتراح.

كما أضاف الكرملين أن المحادثات مع أوكرانيا لن تكون ممكنة إلا بعد الانتهاء من عملية تبادل الأسرى التي تم الإعلان عنها من قبل الجانبين يوم الجمعة الماضية، وأكد بيسكوف أن “الأمر الرئيسي هو تبادل ألف سجين مقابل ألف آخر”.

إذا تم ذلك، سيكون هذا اللقاء الأول منذ بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022؛ وهو صراع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص سواء كانوا مدنيين أو عسكريين وتسبب في دمار كبير.

ومن المهم الإشارة إلى أن بوتين وزيلينسكي لم يلتقيا منذ ديسمبر 2019.

وفي ظل هذه الظروف الحالية، تظل المواقف بين موسكو وكييف متباينة للغاية، حيث لا تزال كييف خارج حلف شمال الأطلسي، ويواصل بوتين الدعوة إلى نزع السلاح من أوكرانيا والحصول على ضمانات بأن روسيا ستحتفظ بالأراضي الأوكرانية التي ضمتها عام 2022 بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها عام 2014.

في المقابل، ترفض أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون هذه الادعاءات بشدة ويؤكدون أن الجيش الروسي الذي لا يزال يحتل حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية يخوض صراعًا يتسم بالطابع الإمبريالي ضد الجمهورية السوفييتية السابقة.

وقد طالب الرئيس الأوكراني مرارًا وتكرارًا بخروج القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.

وعلى الرغم من المحادثات التي جرت أمس الجمعة في إسطنبول والتي كانت الأولى لتحقيق السلام منذ ربيع 2022 لم تؤدِ إلى وقف إطلاق النار كما كانت تأمل كييف وحلفاؤها بل انتهت بالإعلان عن عملية تبادل كبيرة للأسرى ما يعكس الفجوة الكبيرة بين مواقف الطرفين في هذه المرحلة الحرجة.