روسيا ومحادثات إسطنبول.. هل ستستمر في استغلالها للعدوان؟

روسيا ومحادثات إسطنبول.. هل ستستمر في استغلالها للعدوان؟

حذر وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، اليوم السبت، من أن العالم لا يمكنه السماح لروسيا باستخدام محادثات إسطنبول كذريعة لاستمرار الحرب على أوكرانيا، وأكد أن التأخير في إعلان وقف إطلاق النار يتطلب ردًا دوليًا أكثر حزمًا.

وقال سيبيها: “إذا استمرت روسيا في تأخير إعلان وقف إطلاق النار، فعلى المجتمع الدولي أن يزيد من ضغطه السياسي والاقتصادي عليها”، مشددًا على أن كييف لا تزال تدعو إلى “وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء سفك الدماء، والانخراط في عملية سلام حقيقية”

وفي وقت سابق، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برد فعل دولي قوي إذا ثبت أن الجانب الروسي حضر الاجتماع “لأغراض استعراضية فقط”، منتقدًا تغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المفاوضات، حيث قال زيلينسكي من العاصمة الألبانية تيرانا إن “عدم حضور بوتين دليل على خوفه من مواجهة الاستحقاقات الحقيقية”.

من جانبه، صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن الجانبين توصلا إلى اتفاق مبدئي لعقد جولة مفاوضات جديدة، مشيرًا إلى أن موسكو وكييف وافقتا على تبادل شروط مكتوبة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأكد فيدان أن عملية تبادل الأسرى تأتي في إطار خطوات لبناء الثقة، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه المبادرات في تمهيد الطريق لتفاهم أوسع ينهي الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

إن الوضع الراهن يتطلب منا جميعًا التفكير بجدية حول كيفية تحقيق السلام الدائم الذي يضمن الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها، لذا يجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل فوري وجاد لضمان عدم تفشي النزاع أكثر مما هو عليه الآن.