
عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماعا مع محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وأعضاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، وذلك لمناقشة تعديل قانون التعليم بما يتماشى مع متطلبات العصر ويضمن تحسين جودة التعليم والارتقاء بمستوى الطلاب، بهدف تحقيق تطوير شامل ومستدام للمنظومة التعليمية تماشيا مع رؤية «مصر 2030»، وقد تم ذلك في مقر ديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية.
واستهل الدكتور خالد عبدالغفار الاجتماع مرحبا بالحضور في أول اجتماع لأعضاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، حيث أشاد بجهودهم المتواصلة في دعم مسيرة التعليم والتطوير، وأكد على الأهمية البالغة التي يحظى بها التعليم كركيزة أساسية في بناء الإنسان وتنمية قدراته.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أن نائب رئيس مجلس الوزراء أكد خلال الاجتماع أهمية التعليم باعتباره حجر الأساس في مجال التنمية البشرية، مشددا على أن تطوير منظومة التعليم يسهم في بناء جيل واعٍ ومؤهل قادر على مواجهة تحديات العصر والمشاركة الفعالة في دفع عجلة التنمية المستدامة.
تعديل قانون التعليم
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى ضرورة الإسراع في تعديل قانون التعليم وإدراج التعديلات المقترحة وعرضها على مجلس النواب، حيث يعد هذا التعديل خطوة حيوية لتطوير المنظومة التعليمية وتحقيق الأهداف المنشودة لتحسين جودة التعليم بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة والتغيرات السريعة التي تشهدها مختلف القطاعات.
وأضاف «عبدالغفار» أن نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان أكد على أهمية التعليم قبل الجامعي باعتباره الأساس الذي تُبنى عليه منظومة التعليم بالكامل، مشددا على ضرورة العمل الجاد لحل مشكلة التسرب من التعليم التي تُعد من أكبر التحديات التي تواجه المجتمع لما لها من آثار سلبية على التنمية البشرية والاقتصادية، كما أشار إلى أهمية تطوير التعليم الفني والمدارس التطبيقية وربطهما باحتياجات سوق العمل بهدف تخريج أجيال قادرة على الإنتاج والمساهمة الفعالة في دعم الاقتصاد.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع ناقش تعديل بعض أحكام قانون التعليم بالإضافة إلى تناول موضوع تعديل التعليم قبل الجامعي، كما تم التركيز على أهمية ربط العملية التعليمية باحتياجات سوق العمل وتعزيز دور التعليم الفني والتطبيقي في إعداد كوادر مؤهلة تساهم في دفع عجلة التنمية، وتمت مناقشة أهمية درجات أعمال السنة للمتابعة والتقييم المستمر للطلاب وضرورة حضور الطالب بالمدرسة.
إدماج مفاهيم ريادة الأعمال في المناهج التعليمية
وتابع «عبدالغفار» أن الاجتماع ناقش دراسة إدخال مادة لريادة الأعمال وتعزيز دورها في تطوير منظومة التعليم وضرورة إدماج مفاهيم ريادة الأعمال ضمن المناهج التعليمية بجميع المراحل الدراسية لما لها من تأثير كبير في تنمية مهارات الطلاب وتشجيعهم على التفكير الابتكاري والعمل الحر، كما أنها تمثل استثمارا مستقبليا يُسهم في إعداد أجيال قادرة على خلق فرص عمل جديدة، وأضاف أن الاجتماع تناول أهمية الذكاء الاصطناعي وضرورة الاهتمام به خلال الفترة المقبلة لمواكبة التطورات السريعة والمتلاحقة التي يشهدها العالم.
تعليقات