
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم السبت، عن تفاصيل ومراحل العملية العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال في قطاع غزة، حيث تشمل هذه العملية ضربات واسعة النطاق كمرحلة أولى من خطة عسكرية موسعة تهدف إلى تحقيق أهداف محددة.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، أمس الجمعة، عن توسيع هجماته على قطاع غزة ضمن حملة تحمل اسم “عربات جدعون”، والتي تسعى -بحسب وصفه- إلى تحقيق ما يسميه “أهداف الحرب”، بما في ذلك “تحرير المختطفين” و”هزيمة حركة حماس”.
وبحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية في 5 مايو، فإن هذه الحملة تهدف إلى السيطرة الكاملة على القطاع وقد تستمر لعدة أشهر، وتشمل الخطة نقل السكان المدنيين من مناطق القتال، وخاصة شمال القطاع، إلى مناطق جنوبية مع الإبقاء على القوات الإسرائيلية في المناطق التي تسيطر عليها.
وأوضحت يديعوت أحرونوت أن العملية تسير وفق ثلاث مراحل، بدأت أولها فعليًا عبر تكثيف الضربات العسكرية بشكل ملحوظ. أما المرحلة الثانية فهي قيد الإعداد وتشتمل على عمليات جوية متزامنة مع تحركات برية، بالإضافة إلى محاولة نقل المدنيين إلى مناطق تعتبر “آمنة” في رفح.
أما المرحلة الثالثة فتتمثل -بحسب الصحيفة- في توغل بري تدريجي لقوات الاحتلال بهدف السيطرة على مساحات واسعة من القطاع والاستعداد لتواجد عسكري طويل الأمد مع التركيز على تدمير البنية التحتية للأنفاق التابعة لحركة حماس.
وقد أشارت الصحيفة في تقرير سابق نُشر الأحد الماضي إلى أن “عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تلقوا تعليمات بالاستعداد للمشاركة في هذه العملية العسكرية”، مما يعكس حجم الاستعدادات الجارية.
من المهم أيضًا ملاحظة أن اسم “عربات جدعون” يحمل دلالات دينية وتاريخية عميقة، إذ استُخدم هذا الاسم ذاته خلال إحدى العمليات العسكرية خلال نكبة عام 1948 والتي استهدفت السيطرة على منطقة بيسان الفلسطينية وتهجير سكانها. إن الأحداث الحالية تعيد للأذهان ذكريات مؤلمة وتتطلب منا جميعًا التفكير مليًا فيما يجري حولنا.
تعليقات