أعرب النائب عادل عبد الفضيل، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، وأمين العمال بحزب الجبهة الوطنية، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك، عن إعجابه بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي ألقاها اليوم السبت خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ 34 بالعاصمة العراقية بغداد، واصفًا الكلمة بالتاريخية.
وأوضح أن الكلمة كانت واضحة وحاسمة، حيث حملت رسائل قوية للمجتمع الدولي تدعو إلى إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها تعكس التزام مصر بدعم القضايا العربية والعمل على توحيد الرؤى وبناء موقف عربي موحد تجاه القضايا المصيرية.
وأشار إلى أن قمة بغداد انعقدت في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة للغاية، وهو ما أكده الرئيس السيسي في كلمته، حيث تواجه منطقتنا تحديات صعبة وظروف غير مسبوقة تستدعي منا جميعًا – قادة وشعوبًا – أن نقف صفًا واحدًا وإرادة لا تلين، وأن نكون على قلب رجل واحد قولاً وفعلاً من أجل الحفاظ على أمن أوطاننا وصون حقوق ومقدرات شعبنا الأبي.
وأكد على أن كلمة الرئيس السيسي في القمة نقلت بوضوح حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة ممنهجة منذ أكثر من 19 شهرًا، فقد أشار الرئيس إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة شديدة الخطورة والدقة حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية تهدف إلى طمس وجوده وإنهاء وجوده في القطاع.
كما لفت النظر إلى أن القطاع تعرض لعملية تدمير واسعة لجعله غير قابل للحياة في محاولة لدفع أهله للتهجير تحت وطأة الحرب، فآلة الحرب الإسرائيلية لم تترك حجرًا على حجر ولم ترحم طفلًا أو شيخًا وقد استخدمت التجويع والحرمان من الخدمات الصحية كوسيلة ضغط مما أدى إلى نزوح نحو مليوني فلسطيني داخل القطاع وذلك في تحدٍ صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأوضح عبد الفضيل أنه يجب التركيز على الرسائل العاجلة التي بعث بها الرئيس السيسي خلال كلمته أمام قمة بغداد والتي تتمثل في ضرورة إنهاء معاناة الفلسطينيين وتقديم الدعم للقضية الفلسطينية وعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد رئيس قوى عاملة النواب أن الرئيس السيسي كان واضحاً عندما شدد على ضرورة عدم تخلي مصر عن واجبها القومي عند دعوته لإعادة إعمار غزة ووضع خطة تحرك عاجلة تبدأ بوقف إطلاق النار وتمتد إلى إعادة الإعمار وتشمل محاسبة الاحتلال على جرائمه فضلاً عن حديث الرئيس حول الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن ولبنان والصومال مما يؤكد استمرار مصر في أداء دورها التاريخي لحماية الأمن القومي العربي والدفاع عن حقوق الشعوب وهذا يعكس إدراكاً كاملاً بتشابك الأزمات وضرورة التعاطي معها ضمن رؤية متكاملة.
تعليقات