مشروع إحياء إسنا التاريخية يتألق في القائمة القصيرة لجائزة الآغا خان 2025: اكتشف التفاصيل!
أعلنت جائزة الآغا خان للعمارة عبر منصاتها الرسمية عن اختيار مشروع «إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية» ليكون ضمن القائمة القصيرة لدورة الجائزة لعام 2025، مما يمثل إنجازًا مهمًا يعيد مصر إلى الساحة العالمية للعمارة بعد غياب استمر لأكثر من عشرين عامًا.
يعتبر المشروع الذي تم تنفيذه بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة الأقصر، وبدعم من حكومة الولايات المتحدة الأميركية، ومملكة هولندا، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، نموذجًا ملهمًا للتنمية المجتمعية التي تركز على الحفاظ على التراث الثقافي.
وأوضح المهندس كريم إبراهيم، مدير المشروع، أن الجائزة لا تكرم التصميم المعماري فحسب، بل تحتفي أيضًا بدور العمارة كأداة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الروح المجتمعية، وهو ما سعى المشروع لتجسيده من خلال تبني أفضل المعايير للحفاظ العمراني والمعماري، وتحسين تجربة السائح في إسنا، بالإضافة إلى وضع خطط فعالة لإدارة الموقع التراثي والمركز التاريخي للمدينة.
وأضاف إبراهيم وفق بيان اليوم الخميس، أن المشروع يهدف إلى إعادة تقديم إسنا كوجهة ثقافية وسياحية متكاملة، بما تحمله من تراث غني يعود إلى عصور مختلفة، ويعمل على استعادتها إلى الخريطة السياحية بعد غياب طال لأكثر من عشرين عامًا، كما يركز على تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال تحسين فرص العمل وتعزيز استفادة المجتمع من عوائد السياحة.
تُعد جائزة الآغا خان للعمارة واحدة من أرفع الجوائز الدولية في هذا المجال، وقد أُطلقت عام 1977 بمبادرة من الأمير كريم آغا خان، لتكريم المشاريع التي تحقق التوازن بين الجمال المعماري والاحتياجات الاجتماعية والثقافية والبيئية في المجتمعات الإسلامية.
تُمنح الجائزة كل ثلاث سنوات للمشروعات التي تسهم في تحسين نوعية الحياة، والحفاظ على الهوية المحلية، وتعزيز الاستدامة.
حصلت مصر على الجائزة في سبع مناسبات سابقة، من أبرزها متحف النوبة بأسوان (2001) ومكتبة الإسكندرية (2004)، لكن لم يُدرج أي مشروع مصري في القائمة القصيرة منذ ذلك الحين، مما يجعل اختيار مشروع «إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية» نقطة بارزة في عودة العمارة المصرية إلى الساحة الدولية.
أدرجت لجنة الجائزة مشروع إسنا إلى جانب مجموعة من المشاريع الرائدة عالميًا، بما في ذلك أعمال لفائزين بجائزة بريتزكر المرموقة مثل ديفيد شيبرفيلد وفرانسيس كيري، بالإضافة إلى مكاتب معمارية مرموقة مثل IBUKU، ومؤسسة التراث الباكستانية بقيادة ياسمين لاري، ومارينا تبسُّم، وهان تومرتكين.