عقد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية جلسته العامة في ختام دور الانعقاد العادي لعام 2025 برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث حضر الجلسة 112 عضوًا من أصل 139، بعد اعتذار باقي الأعضاء لأسباب مختلفة، وذلك اليوم الخميس في دير وادي النطرون.
في بداية الجلسة، قرأ البابا جزءًا من سفر الرؤيا، حيث تناول خمس عبارات تتعلق بالأعمال الموجهة للنفوس، التي يقوم بها الرعاة بقلب نقي وضمير صالح، كما تحدث عن أعمال المحبة والرحمة والدعوة للمراجعة وفحص النفس والضمير، مشيرًا إلى أن الله يوجه لنا هذه الدعوات بأسلوب رقيق لننتبه لأنفسنا، بالإضافة إلى الدعوة للجهاد الروحي ضد نوازع النفس، مؤكدًا أن حياتنا على الأرض هي فترة اختبار يجب أن ننجح فيها.
كما تناول البابا في عظته موضوع أذن القلب التي بها نسمع فنطيع، وطوبى لمن يطيع وصايا الكتاب المقدس، وتحدث أيضًا عن القيادة الروحية.
بعد ذلك، عرض مقررو اللجان المجمعية توصيات كل لجنة على الأعضاء، حيث تمت مناقشتها بشكل مستفيض، وبعد انتهاء المناقشة تم الاستقرار على محتوى التوصية وفقًا لما يتفق عليه الأعضاء.
وافق المجمع المقدس على إعادة الحياة الرهبانية والاعتراف بدير رئيس الملائكة ميخائيل للرهبان، والذي يقع بالجبل الشرقي بجرجا في محافظة سوهاج، ليصبح ديرًا رهبانيًّا عامرًا.
كما قرر المجمع إضافة حدث إقامة قداس مشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة في الشرق الأوسط بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، إلى سنكسار يوم 10 بشنس.
وأصدر المجمع بيانًا ترحيبيًا باستضافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للمؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول.