مطران القدس: إعلان يحاكي ‘العشاء الأخير’ يعد تطاولاً وإساءة للعقيدة القبطية في فلسطين

مطران القدس: إعلان يحاكي ‘العشاء الأخير’ يعد تطاولاً وإساءة للعقيدة القبطية في فلسطين

أعرب المطران عطا الله حنا، مطران القدس ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين، عن رفضه لإعلان إحدى الشركات الدعائية الذي يحاكي طقس «العشاء الأخير» في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يظهر السيد المسيح عليه السلام وتلاميذه أثناء تناولهم الطعام.

وأوضح المطران، في بيان رسمي له اليوم السبت، أن «إحدى الشركات الفلسطينية المتخصصة في تصنيع وتسويق الأغذية قامت بتعميم إعلان ودعاية تتعلق بمنتجاتها الغذائية، وهو ما يعتبر إساءة واضحة وصريحة ليس فقط للرموز الدينية المسيحية بل للعقيدة والإيمان المسيحي».

وأكد أن «العشاء الأخير ليس مجرد رمز ديني، بل هو جزء من الإيمان والعقيدة، وما قامت به هذه الشركة يعد إساءة واضحة للمسيحيين وإيمانهم، وهذا العمل مرفوض ومستنكر ومدان، وقد صدرت مواقف مستنكرة ورافضة لهذا التصرف من قبل جهات فلسطينية رسمية وشعبية ومن جميع مكونات شعبنا الفلسطيني».

وأشار إلى أنه حتى لو أصدرت الشركة المعنية بيان اعتذار لاحق، فإن ذلك لن يمحو الإساءة الكبيرة التي لحقت بالمسيحيين والرموز الدينية، مضيفًا أن «المسيحيين يتمسكون بإيمانهم ويفتخرون بانتمائهم لفلسطين كأرض وقضية وشعب، ومن يسيء للمسيحيين إنما يسيء لكل الشعب الفلسطيني، كما أن من يسيء للمسلمين يسيء أيضًا لكل الشعب الفلسطيني، فنحن كنا وسنبقى عائلة واحدة، خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي تتطلب منا الدعوة لوقف الحرب وتحقيق العدالة».

وتابع: «نشكر جميع أبناء شعبنا الفلسطيني، مسيحيين ومسلمين، الذين أعلنوا بوضوح رفضهم لهذه الإساءة، كما نقدر موقف الشركة التي اعتذرت، فالاعتراف بالخطأ فضيلة، ونحيي اللجنة الرئاسية على موقفها ودورها واتصالاتها التي قامت بها من أجل احتواء هذا الموقف، حيث إن هذه الإساءة تدعونا جميعًا كفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين، إلى التحلي بالوعي والحكمة ورفض أي إساءة لأي ديانة أو رموز دينية، ويجب أن تُحترم التعددية الدينية التي تُعتبر إثراء لمجتمعنا، ولا يجوز لنا قبول أي توجهات عنصرية تثير الفتن والكراهية، فخطابنا يجب أن يبقى خطاب المحبة والأخوة واحترام الآخر