في ثاني أيام العيد، شهد كورنيش النيل بالمنيا توافدًا كبيرًا من المعيدين، حيث يُعتبر الكورنيش أحد أبرز مظاهر عيد الأضحى في جميع المناسبات والأعياد، فهو مكان لا غنى عنه للمنياوية، رغم تزايد عدد المتنزهات والكافيهات والمولات.
يمتد الكورنيش على طول 35 كيلومترًا وبعرض مائة متر، وقد شهد هذا العيد تجمع الأسر والأصدقاء من المنيا والمدن المجاورة للاحتفال، حيث يُعد الكورنيش مكانًا مميزًا لهم.
تقول أسماء محمد، موظفة من أهالي المنيا، إن الكورنيش يمثل ملتقى للجميع ويعكس طعم اللمة في المناسبات، كما أنه يعد فسحة مناسبة للأطفال من الأسر البسيطة دون الحاجة لدفع رسوم دخول.
وأشار الدكتور سعيد محمد، رئيس مركز ومدينة المنيا، إلى أن التطورات التي شهدها كورنيش النيل جعلته وجهة مفضلة للأهالي على مدار العام، حيث حرصت المحافظة على توفير وسائل الراحة للمواطنين من خلال المساحات الخضراء، والمقاعد العائلية والفردية، وممشى لممارسة الرياضة يمتد على طول نهر النيل، بالإضافة إلى دورات مياه وزراعة الأشجار وتصميم أعمدة الإنارة بشكل جمالي مميز، وتركيب كاميرات المراقبة لضبط الأمن وتوفير الحماية، مما ساهم في تحويل الكورنيش إلى واجهة حضارية مميزة داخل المحافظة.
استغرقت أعمال تطوير كورنيش النيل حوالي 5 أعوام، وتم تنفيذها على 4 مراحل، حيث افتتح وزير التنمية المحلية المرحلة الأخيرة من التطوير في يوليو 2022، والتي امتدت إلى نادي المنيا الرياضي شمال المدينة بطول 492 مترًا على نهر النيل، بتكلفة إجمالية قدرها 10.5 مليون جنيه، وذلك لخدمة أهالي المحافظة وتوفير متنفس أساسي لهم، بالإضافة إلى تقديم مستوى عالٍ من الخدمات للزوار.
شهد كورنيش المنيا زيارة 3 رؤساء جمهورية و7 رؤساء حكومات، والعشرات من الوزراء، وهو مكان دائم لتجمع المواطنين في المناسبات.