كنائس الإسكندرية تحتفل بعيد العنصرة: الأقباط يستعدون لصوم الرسل غدًا

كنائس الإسكندرية تحتفل بعيد العنصرة: الأقباط يستعدون لصوم الرسل غدًا

احتفلت الكنائس القبطية الأرثوذكسية في الإسكندرية اليوم الأحد بعيد العنصرة، الذي يُعتبر نهاية فترة الخماسين المقدسة وفقًا للعقيدة المسيحية، على أن تبدأ الكنائس غدًا الاثنين صوم الرسل.

وأوضح محسن جورج، عضو المجلس الملي في الإسكندرية، أن عيد العنصرة له مكانة كبيرة لدى المسيحيين، فهو يعد من أهم الأعياد المسيحية، ويُعرف أيضًا بـ«عيد حلول الروح القدس» أو «عيد الخمسين»، حيث يأتي في الذكرى الخمسين بعد عيد القيامة، والعاشر بعد عيد الصعود.

وأشار جورج في حديثه لـ«إقرأ نيوز» إلى أن اليوم الأحد يُعرف بـ«الرفاع»، وهو اليوم الذي يسبق بدء الصوم الذي يبدأ غدًا الاثنين، والمعروف بصوم الرسل، حيث يتم رفع كل طعام يحتوي على مكونات حيوانية من المائدة، وتُستبدل أدوات المطبخ الخاصة بالأطعمة غير الصيامية بأدوات أخرى مخصصة للصوم، وذلك في إشارة إلى الاستعداد الروحي والمادي لبدء الصوم.

كما أضاف أن الأقباط اختتموا أمس السبت واليوم الأحد نهاية فترة الفرح الروحي والإفطار المستمر، التي تُعرف بـ«الخماسين المقدسة»، وهي الأيام الخمسون التي تمتد من عيد القيامة حتى عيد العنصرة، حيث لا يُمارَس فيها الصوم حتى في يومي الأربعاء والجمعة، وتُقام فيها الصلوات باللحن الفرايحي، وتُستأنف خلالها طقوس الزواج والخطوبة التي كانت متوقفة خلال الصوم الكبير.

من جانبه، قال كريم كمال، الباحث في الشأن القبطي ورئيس اتحاد أقباط من أجل الوطن، إن صوم الرسل هو أقدم الأصوام، إذ صامه رسل المسيح بأنفسهم، ومدته تختلف كل عام بين الزيادة والنقصان بناءً على المدة بين عيد الميلاد وبدء الصوم الأربعيني، حيث يكون هناك علاقة عكسية بينهما، فمدة صوم الميلاد المجيد تصل إلى 43 يومًا، تبدأ من 16 هاتور (25 نوفمبر) وتنتهي بعيد الميلاد في 29 كيهك (7 يناير)، وتتراوح مدة الأصوام ما بين 185 يومًا وحتى 210 أيام تقريبًا، متغيرة كل سنة بسبب اختلاف مدة صوم الرسل، ومدته هذا العام 33 يومًا.

وأضاف كمال في حديثه لـ«إقرأ نيوز» أن الصوم مارسه الرسل القديسون منذ البداية، والكنيسة حافظت عليه كجزء من تسليمها الشريف وإيمانها، وهو صوم يسمح فيه بأكل الأسماك طوال أيامه ماعدا الأربعاء والجمعة، مستطردًا أن المتنيح البابا شنودة الثالث قد تحدث عن صوم الرسل قائلًا إنه لا يجب الاستهانة بصوم آبائنا الرسل، فهو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية عبر الأجيال، وقد أشار إليه المسيح بقوله «ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون».