قبل أيام من انطلاق النسخة الموسعة الأولى من كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقًا، يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أزمة غير متوقعة تتعلق بتراجع الإقبال الجماهيري على مباراة الافتتاح التي ستجمع بين الأهلي وإنتر ميامي الأمريكي بقيادة ليونيل ميسي، حيث ستقام المباراة على ملعب «هارد روك» في ميامي يوم 14 يونيو، مما يجعلها تمثل تحديًا تنظيميًا نظرًا لعدم تجاوز مبيعات التذاكر حاجز 25 ألفًا، رغم أن سعة الملعب تتجاوز 64 ألف مقعد.
في محاولة لزيادة مبيعات التذاكر، اضطر «فيفا» إلى خفض الأسعار ثلاث مرات متتالية خلال الأسابيع الماضية، حيث انخفض سعر التذاكر العادية من 306 يورو إلى 50 يورو، بينما شهدت الفئات الأعلى خصومات كبيرة، مثل فئة 725 يورو التي أصبحت تُعرض بسعر 260 يورو فقط، ورغم هذه الإجراءات لا تزال التذاكر المميزة والـVIP – التي تتراوح أسعارها بين 750 و2000 يورو – تواجه عزوفًا شبه كامل من الجماهير.
وفقًا لتقارير إعلامية، أبرزها ما نشرته صحيفة «ماركا» الإسبانية، فإن ضعف الترويج الإعلامي للمباراة الافتتاحية وغياب الحماس الجماهيري تجاه البطولة يعدان من أبرز أسباب هذه الأزمة، كما أشار التقرير إلى أن قيود الهجرة الأمريكية لا تزال تُقلق الجماهير القادمة من الخارج، مما أثر على حركة السفر وحجز التذاكر، خاصة من الدول التي تتمتع بنشاط كروي كبير.
يولي «فيفا» أهمية كبيرة لهذه البطولة، نظرًا لأنها تُعد اختبارًا مبكرًا لقدرات الولايات المتحدة على تنظيم كأس العالم 2026، ومع توقعات بحضور أكثر من 5 ملايين مشجع في ذلك الحدث، فإن ما يحدث حاليًا في مونديال الأندية قد يؤثر على ثقة الجمهور العالمي واستعدادات المدن الأمريكية لاستضافة المونديال الأكبر.
على الرغم من ضعف الإقبال على المباراة الافتتاحية، أظهرت تقارير وجود اهتمام كبير من الجماهير ببعض المواجهات، لا سيما تلك التي تضم فرقًا جماهيرية مثل ريال مدريد وبوكا جونيورز، حيث تصدرت مباريات مثل: ريال مدريد × الهلال، فلامنجو × تشيلسي، وبوكا جونيورز × بايرن ميونخ الطلب على التذاكر، خاصة من جماهير الولايات المتحدة، الأرجنتين، البرازيل، ألمانيا، اليابان والمكسيك