«تقرير خاص: خدمات الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان خلال أول 5 أشهر من 2025»

«تقرير خاص: خدمات الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان خلال أول 5 أشهر من 2025»

في سياق تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان التي أُطلقت تحت رعاية رئيس الجمهورية، استقبل الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، اليوم، تقريرًا حول جهود الخط الساخن للصندوق «16023»، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية خلال أول 5 أشهر من عام 2025.

التقرير أشار إلى أن عدد الحالات التي تم استقبالها بلغ 60425 مريضًا «جديد ومتابعة»، من بينهم 8901 مريض من أبناء المناطق المطورة «بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، روضة السودان، روضة السيدة، أهالينا، اسطبل عنتر، الخيالة، بشاير الخير، حدائق أكتوبر»، كما تنوعت الخدمات المقدمة بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، حيث تُقدم هذه الخدمات للمرضى مجانًا ووفقًا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور 96% بينما كانت نسبة الإناث 4%، حيث زار المرضى المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن وعددها 34 مركزًا في 19 محافظة حتى الآن.

وفقًا للمكالمات الواردة للخط الساخن، جاءت محافظة القاهرة في المرتبة الأولى بنسبة 27%، تليها محافظة الجيزة بنسبة 18%، ويعود ذلك إلى الكثافة السكانية العالية في المحافظتين ووجود العديد من المراكز العلاجية التابعة والصديقة للصندوق، وفيما يتعلق بمصدر معرفة الخط الساخن لعلاج الإدمان «16023»، جاء الإنترنت في الصدارة، مما يعكس الجهود التوعوية الإلكترونية للصندوق عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك التي تضم حوالي 2 مليون مشترك، بالإضافة إلى أنشطته عبر الوسائط الإلكترونية المختلفة، تلا ذلك التليفزيون ثم المواقع الإخبارية كأحد أهم مصادر المعرفة بخدمات الخط الساخن.

الدكتور عمرو عثمان أشار إلى أنه وفقًا لتحليل بيانات المستفيدين من الخدمات العلاجية خلال أول 5 أشهر من عام 2025، تبين أن أكثر المواد المخدرة انتشارًا كانت المخدرات التخليقية «الاستروكس والفودو والبودر والشابو»، ثم الحشيش والهيروين والترامادول، مع ملاحظة التعاطي المتعدد «تعاطي أكثر من مادة مخدرة»، لافتًا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة 34%، يليه الأم 15%، الأشقاء 14%، الأخت 12%، مما يدل على تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى وأسرهم.

وأضاف «عثمان» أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقًا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة حب الاستطلاع بنسبة 52%، تليها أصدقاء السوء بنسبة 34%، وفيما يتعلق بالعوامل الدافعة للعلاج، جاءت عدم القدرة المادية في المقدمة بنسبة 34%، تليها المشاكل الصحية الجسدية والنفسية بنسبة 26%، ثم المشاكل في العمل والخوف من الفصل وتطبيق القانون عليه، مشيرًا إلى أن الخط الساخن لعلاج الإدمان «16023» يستمر في تلقي الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانًا وفي سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أي مساءلة قانونية قبل إجراء حملات الكشف في مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي، وفي حال عدم ذلك يتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.