بعد تحذيرات الصحة العالمية من متحور ‘نيمبوس’.. خبير أوبئة يسلط الضوء على التفاصيل المهمة

بعد تحذيرات الصحة العالمية من متحور ‘نيمبوس’.. خبير أوبئة يسلط الضوء على التفاصيل المهمة

أعلنت الجهات الصحية عن تسجيل زيادة ملحوظة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إقليم شرق المتوسط، مما أثار تساؤلات حول إمكانية دخول العالم في موجة جديدة من الوباء، خاصة مع ظهور متحور جديد من الفيروس.

هذا المتحور، المعروف باسم «NB.1.8.1» أو «نيمبوس»، يُصنَّف ضمن فئة «المتحورات الخاضعة للرصد» وفقًا لتصنيف منظمة الصحة العالمية، وينتمي إلى سلالة «أوميكرون»، حيث تم اكتشافه لأول مرة في يناير 2025، قبل أن يُدرج رسميًا ضمن قائمة المتغيرات العالمية قيد المتابعة في 23 مايو من العام نفسه.

وبحسب ما ذكرته صحيفة ميرور، فإن السلالة الجديدة لا تقتصر فقط على أعراض الجهاز التنفسي مثل الحمى والتهاب الحلق والسعال، بل تتجاوز ذلك لتشمل مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال وحرقة المعدة والانتفاخ وآلام البطن، مما يجعل تمييزها عن نزلات البرد العادية أمرًا صعبًا.

وفي هذا السياق، قال الدكتور إسلام عنان، خبير اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن «نيمبوس» هو متحور فرعي من سلالة أوميكرون، تحديدًا من نوع JN.1/XDV، وقد تم رصده لأول مرة في يناير 2025، واعتبارًا من 23 مايو، أدرجته منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة المتغيرات تحت المراقبة، لكنه لم يدخل في نطاق المتحورات المثيرة للقلق.

وتابع عنان، في تصريحات لـ «إقرأ نيوز»، أن المتحور قد تم رصده في 22 دولة حتى الآن، ويشكل حوالي 10% من العينات المأخوذة على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن هذا يعد مؤشرًا على زيادة ملحوظة، لكنه لا يزال أقل من متحورات مثل «دلتا» أو «أوميكرون» الأصلي، ومع ذلك، فهو سريع الانتشار ولكن ليس على نطاق واسع كما كان سابقًا.

وأكد خبير اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة أن الرقم المتداول في بعض المواقع غير دقيق، موضحًا أن النسبة 97% غالبًا ما كانت في دراسات أو مسوح محلية لدول معينة أو فئات صغيرة، وليست على مستوى العالم، وبالتالي، فإن الحديث عن أن «نيمبوس» أكثر عدوى بنسبة 97% ليس دقيقًا علميًا.

وأوضح عنان أن اللقاحات لا تزال فعالة، خاصة في الوقاية من المضاعفات الشديدة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من وجود انخفاض بسيط في كفاءة المناعة بنسبة حوالي 1.5 ضعف، إلا أن التأثير ليس كبيرًا على الحماية العامة، وعن الأدوية، أضاف عنان أن هناك أنواعًا مثل «باكسلوفيد» و«ريمديسيفير» لا تزال فعالة ضد الفيروس، ولا يوجد دليل حتى الآن على مقاومة المتغير الجديد للعلاج.

وأفاد العلماء بأن المتحور الجديد قد يكون شديد العدوى وقد يثير موجة من الإصابات هذا الصيف، كما أظهرت بيانات أخرى من وكالة الأمن الصحي البريطانية أن نسبة الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد ارتفعت إلى أعلى مستوى لها هذا العام، وهي الآن أعلى بنسبة 97% من المستوى المسجل في مارس، فيما حذر علماء بريطانيون من أن متحور «نيمبوس» قد يؤدي إلى زيادة حادة في حالات كوفيد خلال أسابيع قليلة، ودعوا الفئات الضعيفة إلى تلقي التطعيم.