«الإصلاح والنهضة»: كيف يمكن دعم القضية الفلسطينية من خلال تحركات مدروسة بدلاً من الاعتماد على العواطف فقط؟

«الإصلاح والنهضة»: كيف يمكن دعم القضية الفلسطينية من خلال تحركات مدروسة بدلاً من الاعتماد على العواطف فقط؟

أكد النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن دعم القضية الفلسطينية يتطلب أكثر من مجرد مشاعر، بل يجب أن يكون عبر تحركات مدروسة ومنظمة تحترم السيادة الوطنية وتعزز الجهود الرسمية الموجودة على الأرض، مشيرًا إلى أن ما يُعرف بـ«القافلة الشعبية» المتوجهة نحو معبر رفح ينبغي أن يُنظر إليه بحذر، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الحساسة التي تمر بها المنطقة.

وفي تصريحات صحفية له اليوم، قال مصطفى إن «المعبر ليس مجرد نقطة عبور، بل هو جزء من منظومة أمن قومي تُدار بحسابات دقيقة تحافظ على استقرار مصر، وتتيح في الوقت نفسه وصول المساعدات إلى غزة بشكل مسؤول وآمن، أي تحركات غير منسقة قد تضع هذه المنظومة تحت ضغط غير مبرر، وتفتح المجال لاستغلال إعلامي وسياسي لا يفيد مصر ولا القضية الفلسطينية».

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن «هناك جهات تحاول، سواء عن قصد أو دون وعي، الزج بمصر في مشاهد إعلامية مستفزة تضعف من دورها الإقليمي والإنساني، قائلاً: «نحن لسنا في سباق شعارات، بل في معركة دبلوماسية حقيقية تتطلب الانضباط الكامل والالتزام بالقنوات الرسمية»

واختتم النائب علاء مصطفى بتوجيه رسالة واضحة إلى الشعوب العربية، حيث قال: «من أراد أن يدعم فلسطين، فليدعم مصر في دورها، وليس بالضغط عليها أو وضعها في مواقف حرجة، فدعم الأشقاء لا يكون بتعريض الدولة الوحيدة التي تبذل الكثير دفاعًا عن القضية الفلسطينية للخطر أو الاتهام»