
أعرب تحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم حوالي 42 حزبًا سياسيًا، عن ترحيبه بالبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية حول الضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لغزة، وأكد أن مصر ترحب بجميع الوفود الأجنبية وتدعم الجهود الدولية والشعبية المخلصة لمساندة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، لكنه في الوقت نفسه يرفض بشكل قاطع أي محاولات لتجاوز القوانين أو القواعد التنظيمية المصرية المتعلقة بالمناطق الحدودية.
وفي اجتماعٍ له اليوم، قال النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية ورئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، إن بيان وزارة الخارجية المصرية يعكس مرة أخرى الموقف الثابت لمصر في دعم الأشقاء في فلسطين، خاصة في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، وأعلن رفضه لأي مزايدة على الموقف المصري.
وأكد مطر أن مصر، على مر التاريخ، تبرز دعمها الثابت لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتدين الانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي والإنساني، كما أنها بذلت جهودًا كبيرة وأجرت اتصالات عدة للضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار المفروض على القطاع والسماح بالدخول الإنساني عبر جميع المعابر الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الالتزام بالإجراءات المصرية المنظمة لزيارة المناطق الحدودية لغزة يستند إلى اعتبارات سيادية وأمنية مهمة، تفرضها طبيعة المرحلة وخطورة الوضع في غزة، مضيفًا أن بيان وزارة الخارجية جاء ليؤكد أن مصر لم ولن تكون عقبة أمام أي شخص أو جهة تسعى للتخفيف من معاناة الأشقاء في قطاع غزة، شريطة أن يلتزم الجميع بالضوابط التنظيمية والإجراءات التي وضعتها الدولة المصرية.
وشدد مطر على ضرورة حصول هذه الوفود الأجنبية على موافقات مسبقة من الدولة المصرية، وليس في إطار فرض الأمر الواقع، خاصة في ظل تفاقم الأوضاع في المنطقة، موضحًا أن ذلك يتم عبر القنوات الرسمية المتبعة احترامًا للقانون المصري ولضمان سلامة الجميع.
كما أشار الأمين العام لتحالف الأحزاب السياسية إلى أن مصر لن تتخلى عن دورها في دعم القضية الفلسطينية ودورها المحوري في هذا الملف مهما كانت التحديات، مؤكدًا أن مصر تعمل على جميع المستويات لوقف العدوان على قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية نتيجة العدوان الإسرائيلي عليهم.