قام الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والسفيرة إنجلينا إيخهورست، رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بجولة تفقدية للأعمال الإنشائية الخاصة بمشروع إحلال وتجديد محطة معالجة مياه الصرف الصحي في قرية أبوجنشو بمركز أبشواي، حيث يقام المشروع على مساحة 20 فدانًا، ويستهدف تصميمًا بطاقة تصل إلى 35 ألف متر مكعب يوميًا، بتكلفة تقارب 23.9 مليون يورو، ليخدم حوالي 298 ألف نسمة في عدد من القرى التابعة لمركز أبشواي.
رافقهم خلال الجولة، وفقًا لبيان المحافظة اليوم، مجموعة من السفراء وممثلي الاتحاد الأوروبي، من بينهم سفيرة رومانيا، وسفيرة المجر، وسفير الدنمارك، وسفير بولندا، وسفير بلجيكا، بالإضافة إلى مسؤولين من بنك الاستثمار الأوروبي، وممثلين عن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إلى جانب قيادات المحافظة.
تتضمن المحطة مبنى إداريًا، وأحواضًا للترسيب والتهوية والتجفيف، وأحواض تلامس للكلور، وخط سيب نهائي يمتد بطول 2 كم، ويهدف المشروع إلى زيادة الطاقة اليومية للمحطة بمقدار 15 ألف متر مكعب، ليصل الإجمالي إلى 35 ألف م3/يوم، مما يغطي 13 قرية، من بينها سنرو البحرية، والحرجاوية، وقصر بياض، وزيد، وأبوجنشو، ومدينة أبشواي.
وخلال الجولة، قدم المهندس صفوت خالد، مدير الفريق الاستشاري STANTEC، شرحًا مفصلًا عن مشروع توسعة منظومة الصرف الصحي في محافظة الفيوم، موضحًا أن البرنامج يتضمن تنفيذ 18 عقدًا لتطوير الشبكات وخطوط ومحطات الرفع والمعالجة، والتي ستخدم 48 قرية وتنتج أكثر من 110 آلاف متر مكعب يوميًا من المياه المعالجة، مما يسهم في تحسين الأوضاع البيئية والاجتماعية وإعادة تأهيل بحيرة قارون.
تشمل المرحلة الأولى من المشروع تنفيذ شبكات بطول 426.4 كم، وإنشاء 103.3 كم من خطوط الطرد، و47 محطة رفع جديدة، وشراء 28 سيارة كسح ومعدات تشغيل، بالإضافة إلى بناء 8 محطات معالجة، ومن المتوقع الانتهاء منها بحلول نهاية 2026، حيث بلغت نسبة الإنجاز الحالية نحو 42%.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن إنشاء 4 محطات معالجة إضافية، ومن المتوقع بدء العمل بها في يوليو المقبل، والانتهاء منها بحلول نهاية 2028، لتغطية خدمات الصرف الصحي لنحو مليون نسمة.
وفي كلمته، رحب محافظ الفيوم بوفد الاتحاد الأوروبي والسفراء المشاركين، معبرًا عن تقديره للدعم الأوروبي المستمر للمجتمع المصري في تنفيذ مشروعات تنموية وخدمية تعزز من جودة الحياة، مؤكدًا على أهمية التعاون المثمر في مجالات الصرف الصحي والميكنة الزراعية وغيرها من القطاعات التنموية.